انطلقت اليوم الجمعة، بالجامع الأزهر، فعاليات "ملتقى الأزهر للخط العربي والزخرفة"، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، بمشاركة أكثر من 150 فنانا وفنانة من 50 دولة عربية وأجنبية.

وأكد الدكتور محمد مهنا المشرف العام على الرواق الأزهري - خلال كلمته في افتتاح الملتقى - أن الملتقى يعتبر الأول للخط العربي والزخرفة، باعتباره أول مظاهر الفن والجمال الذي اعتنى به المسلمون الأوائل، مشيرا إلى أن للخط العربي، بما يحملُه من دلالات جمالية وأبعاد حضارية، وقع ساحر في انتشار دعوة الإسلام بين الشعوب الأخرى، إضافة لأهميته القصوى في حفظ مقومات الهوية العربية والإسلامية.

وأوضح مهنا أن الخط العربي كان العماد في حفظ القرآن الكريم والسنة النبوية المشرفة، فضلًا عن علوم الإسلام كافة؛ شرعية أو إنسانية أو طبيعية منذ فجر الإسلام إلى عصر ظهور الطباعة.

وتستمر فعاليات الملتقى حتى 15 يناير المقبل في الجامع الأزهر، حيث يتم خلالها تكريم مجموعة من فناني الخط العربي والزخرفة الذين أثروا الحياة الفنية، ولهم تاريخ ودور بارز في نشر ثقافة الخط العربي بمصر والعالم العربي والإسلامي، إضافة إلى عقد ورش عمل ومحاضرات فنية وأثرية ومعرض لطلاب رواق الخط العربي والزخرفة، كما سيتم توزيع جوائز للمبدعين المتميزين من المشاركين بالملتقى.

ويأتي عقد الملتقى ضمن مبادرات الأزهر الشريف للاحتفاء بالخط العربي، والتوعية بأهمية اللغة العربية ومكانتها عالميا، وتحقيقا للأهداف الرامية إلى المحافظة على الهوية العربية والإسلامية، وتنمية المجالات الفنية التي تتناول التصميمات والزخارف وطرق الكتابة التي تستخدم الحروف العربية.