صرح أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية اليوم الأربعاء: نحن نتابع عن كثب الأزمة السورية دون وسيلة حقيقية للتدخل مع أطراف أخرى فاعلة تتصدى لصياغة مستقبل سوريا دون إسهام عربي حقيقي، وهذا أمر أجده معيبًا.
وقال أبو الغيط خلال كلمته بالقمة العربية الثامنة والعشرين المنعقدة بالأردن: رغم تعقيد الموقف الخاص بليبيا وأزمتها فقد سعيت إلى وضع الجامعة مجددًا في موقف متقدم يسمح لها باستجابة أفضل لنداءات كافة الأشقاء الليبيين الذين يتطلعون بأمل إلى إنهاء فصول أزمتهم المستمرة بدعم ومساندة الجامعة..
وأشار أبو الغيط، إلى أن تلك التطورات الميدانية خلفت وراءها أوضاعا إنسانية متدهورة وشديدة الصعوبة في سوريا واليمن والعراق، وأيضًا في الصومال، بين نزوح ولجوء، بل ومجاعات.
قال أبو الغيط، إن واحد من بين كل اثنين لاجئين في العالم اليوم، للأسف لاجئٌ عربي، ولذلك أصبح لزامًا علينا كعرب أن نتصدى بشجاعة لهذه الأوضاعلأنها تمس بكرامة الإنسان العربي وحقه في العيش والحياة
وأضاف: اسمحوا لي أن أشد على أيدي هؤلاء القادة الذين تجاوبوا مع نداء الإنسانية ووجهوا الموارد إلى نجدة اخوتنا المضارين، وإلى البلدان العربية التي وجدت نفسها في وجه عواصف من المآسي البشرية، ففتحت الأبواب وآوت المشردين وأغاثت الملهوفين وداوت الجروح .
ودعا أبو الغيط القادة العرب بما عرف عنهم من كرم وإنسانية إلى الاستمرار في هذا الدعم، بل وإلى تكثيف العون والمدد لمواجهة هذه الأوضاع الإنسانية التي يُعاني منها مدنيون عُزل في مناطق الأزمات.