التنمية تدحر الإرهاب.. وخبراء: الحالة المصرية في التنمية متفردة وناجحة وحققت إنجازات بكل القطاعات.. والمشروعات القومية تقضي على البيئة الحاضنة للإرهاب وتسير بالتوازي مع المواجهة الأمنية
«الغباري»:
المشروعات التنموية تقضي على البيئة الحاضنة للإرهاب.. والدولة ماضية لتنفيذ رؤية
2030
«فرج»: التنمية
تسير بالتوازي مع مكافحة الإرهاب.. والدولة حققت إنجازات بكل القطاعات
«الحلبي»:
الحالة المصرية في التنمية متفردة.. والمشروعات التنموية لم تتأثر بمكافحة الإرهاب
«يد تبني
وأخرى تحمل السلاح» شعار ترفعه الدولة المصرية في خطط عملها فتواجه الإرهاب في
كافة الاتجاهات الإستراتيجية بالدولة، وفي الوقت نفسه تمضي قدما في تنفيذ خططها
وإكمال مشروعاتها التنموية في كافة المجالات، فيما أكد خبراء إستراتيجيون أن هذه
الحالة ناجحة ومتفردة حيث لم تتأثر مشروعاتها بعمليات القضاء على الإرهاب.
وأكدوا أن
الدولة تسير في المسارين التنموي الاقتصادي الذي يؤدي لنتائج عديدة أبرزها القضاء
على البيئة الحاضنة للإرهاب، إلى جانب مواجهة الإرهاب أمنيا، وحققت في كلاهما
نجاحات كبيرة، أبرزها المشروعات القومية التي يفتتحها الرئيس عبد الفتاح السيسي
يوما بعد يوم، والقضاء على البنية الأساسية للإرهاب بما أدى لتراجعه وانحساره،
وتستمر في عملياتها
تجربة
متفردة
اللواء طيار
دكتور هشام الحلبي، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، قال إن الحالة المصرية في التنمية
متفردة وهامة وناجحة، فرغم سير الدولة في مكافحة الإرهاب سواء بالعملية سيناء 2018
التي هي امتداد لعمليات مواجهة الإرهاب على مدار السنوات السابقة على كامل حدود الدولة
بالتعاون بين القوات المسلحة والشرطة، لم تتأثر مسارات التنمية بكافة المجالات.
وأوضح الحلبي،
في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن هناك دولا أخرى بالإقليم تكافح الإرهاب توقفت
فيها المسارات الأخرى، مضيفا إن مصر نجحت في الاستمرار في المشروعات القومية الكبرى
والإصلاح الاقتصادي وهو إنجاز يحسب للشعب المصري ولقيادته التي أكملت خططها ومشروعاتها
مع مكافحتها للإرهاب في ذات الوقت .
وأشار إلى
أن تلك المشروعات جزء منها يقع داخل مناطق مكافحة الإرهاب كمشروع تنمية محور قناة السويس
الذي يسير في الوقت الذي تتم فيه العملية الشاملة سيناء 2018 وكذلك مشروعات التنمية
في سيناء التي لها أبعاد اجتماعية واقتصادية كالتجمعات البدوية التي تضم مدارس ومستشفيات
وتجمعات سكنية مجهزة والتي تقام داخل مناطق مكافحة الإرهاب.
وأكد أن هذه
الخطوات هي عمل محترف ومتناغم مع العمل العسكري الذي تقوم به القوات المسلحة مع الشركات
المدنية والمجتمع المدني، وهذا يحقق نتيجتين ، الأولى النقلة الاقتصادية والتنموية
، والثانية المساعدة في مكافحة الإرهاب الذي يستغل عدم توافر فرص عمل ويستخدم أساليبه
لاستقطاب الشباب بهذه الذريعة.
وأوضح المستشار
بأكاديمية ناصر أن أحد مؤشرات نجاح العملية الشاملة سيناء 2018 هو مشروعات التنمية
في سيناء لعودة الحياة إلى طبيعتها وأن المشروعات الاقتصادية تسير بخطى إيجابية، مشيرا
إلى أن العام المقبل سيشهد إنجازات بصورة كبيرة ومعدل أعلى لأنها تقوم على أرض صلبة
تحققت خلال 2018 وما قبلها.
ولفت إلى أن
الإرهاب في مصر جزء من الإرهاب في الإقليم لأن هناك دولا حالتها الأمنية لا تزال تحتاج
إلى مزيد من الاستقرار، وهو ما يؤثر على مصر فكم المضبوطات على الحدود المصرية كبير،
مضيفا إن العملية سيناء 2018 مستمرة لتحقيق الهدف النهائي بصورة تامة ونتائجها واضحة
وحتى المناطق التي تم تطهيرها يجري تمشيطها بشكل مستمر.
إنجازات
بكل القطاعات
ومن
جانبه، قال اللواء سمير فرج، مدير الشئون المعنوية الأسبق، إن الدولة المصرية تسير
في مسارين متوازيين الأول التنمية وإقامة مشروعات تنموية عملاقة وخطط للتطوير
بكافة المجالات، والثاني هو المسار الأمني والعسكري لمكافحة الإرهاب على 3 جبهات
إستراتيجية الأولى في الاتجاه الشمالي الشرقي في سيناء، والثانية الاتجاه الغربي
في الحدود مع ليبيا والثالثة في الاتجاه الجنوبي في الحدود مع السودان.
وأوضح
فرج، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن على الجانب التنموي فقد شهد قطاع النقل
طفرة كبيرة بمشروعات الدائري الإقليمي والمحاور والكباري الجديدة وتطوير ورفع كفاءة
مجموعة كبيرة من الطرق، مع جهد ضخم للقضاء على العشوائيات بمشروعات إسكان متميزة
وشاملة الخدمات في شتى المحافظات.
وأشار إلى
أن هناك نهضة تنموية بكافة المجالات كمشروع الـ100 ألف صوبة زراعية وكذلك المزارع
السمكية سواء في غليون أو غيرها واستصلاح المليون ونصف فدان، وكذلك حملة 100 مليون
صحة للقضاء على فيروس سي والاستعداد لتطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل كأبرز
الإنجازات في قطاع الصحة.
وأضاف أن
الدولة بدأت في الوقت نفسه مشروعا قوميا لتطوير التعليم بدأ تطبيقه العام الدراسي
الحالي مع إنشاء المدارس اليابانية، مضيفا أن هذه الجهود تسير برغم التحديات التي
تواجهها الدولة والتي على رأسها مكافحة الإرهاب فتسير في خططها دون أن يعيق العمل
العسكري النهضة التنموية.
وأكد أن
هناك جهودا كبيرا لتحديث تسليح القوات المسلحة ومنها إنشاء أسطولين بحريين الشمالي
في البحر المتوسط والجنوبي في البحر الأحمر لمواجهة أية تحديات أو تهديدات لمصالح
مصر الاقتصادية أو أمنها القومي.
القضاء
على البيئة الحاضنة للإرهاب
فيما قال اللواء
محمد الغباري، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا ومدير كلية الدفاع الوطني الأسبق،
إن الدولة تسير في خطتها رؤية مصر 2030 وتسعى لتطوير البنية الأساسية من الطرق والكباري
والطاقة وإنشاء مشروعات زراعية وصناعية وإنتاجية مع الاهتمام بالفرد وذلك بتوفير المسكن
والصحة والتعليم.
وأوضح الغباري،
في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أنه في الوقت نفسه تقاوم الإرهاب ونجحت في حصره
في مناطق محددة في سيناء والآن هو في آخر مراحله ، كما تستمر عمليات تمشيط الأرض من
الإرهابيين الذين يتسترون وسط المدنيين وكذلك تمشيطها من العبوات الناسفة لتجنب أي
أذى للمارة حتى تعود الحياة إلى طبيعتها.
وأشار إلى
أن اتجاه الدولة هو تطوير البنية الأساسية من خلال مشروعات تستوعب عمالة كثيفة ما يساعد
على تقليل نسبة البطالة ويقضي على البيئة الحاضنة للإرهاب والإغراءات التي يستخدمها
الإرهابيون لاجتذاب عناصر جديدة، مضيفا إنه ينتظر خلال الفترة المقبلة المزيد من التقدم
في المشروعات التي تحقق عائدا كبيرا.
وأضاف إن مصر
في 2018 حققت الاكتفاء الذاتي من الغاز بعد ارتفاع إنتاج حقل ظهر وهذا سيظهر عائده
خلال العام المقبل بعد توفير العملة الصعبة التي كانت تخصص لاستيراد احتياجات الدولة
من الغاز الطبيعي ما يرفع الاحتياطي النقدي
ويشجع المستثمرين الجدد ويجذب المزيد من الاستثمارات.
وأكد أن الدولة
أمامها آفاق واسعة في تصدير الغاز في 2019 ما يضيف لعائد الدولة ويؤدي لتحسن أكبر،
مضيفا إنه مع هذه الخطوات التي حققت نجاحات
على المستوى الأمني في مواجهة الإرهاب بعد أن نجحت في القضاء على بنيته الأساسية وقد
تراجعت العمليات الإرهابية بنسبة كبيرة خلال الفترة الماضية.