قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم الأحد إن بلاده سترد بالمثل حال نشر صواريخ أمريكية تحظرها معاهدة القوى النووية متوسطة المدى المبرمة بين واشنطن وموسكو والتي أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عزم بلاده الانسحاب منها في أكتوبر الماضي. 

ونقلت وكالة أنباء "تاس" الروسية عن لافروف قوله "للأسف ، زملاؤنا الأوروبيون الذين نتمنى أن تنعكس استقلاليتهم من خلال أفعالهم، غير مستعدين كثيرا لها ويتبعون الولايات المتحدة حتى إن تحركت ضد مصالحهم بشكل مباشر ، ومثال على ذلك التصويت ضد مشروع القرار الروسي لدعم معاهدة القوى النووية متوسطة المدى". 

وأضاف "سمعنا أكبر كم من أوجه القلق بشأن الانسحاب الأمريكي أحادي الجانب من المعاهدة في أوروبا، ومع ذلك فقد صوت الاتحاد الأوروبي بأكمله ضد عرضنا، وهذا في الأساس لصالح إنهاء وجود الاتفاقية ولصالح التهديد المتكرر بنشر صواريخ أمريكية في أوروبا محظورة بموجب هذه المعاهدة". 

وتابع "ستكون الخطوة التالية بالطبع ردا بالمثل من الاتحاد الروسي ، إنه ليس خيارنا لكن العواصم الأوروبية عليها أن تدرك أن تهديد أمننا هو تهديد للأوروبيين أنفسهم". 

واعتبر لافروف إن قرار دول الاتحاد لا يمكن شرحه سوى بأنه "تفسير خاطئ للتضامن". 

وكان تصويت بالأمم المتحدة أول أمس قد قابل بالرفض مشروع قرار تقدمت به موسكو لدعم معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى التي تعود لعام 1987 وتحظر على موسكو وواشنطن نشر صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى على أراضي أوروبا.