شدد المجلس الوطني الفلسطيني اليوم الاثنين، على أن الشعب الفلسطيني لن يقبل بالحلول التي تنتقص من حقوقه الوطنية المشروعة بالعودة والدولة المستقلة بعاصمتها مدينة القدس الشريف.. مؤكداً على مواصلة النضال الوطني حتى تحقيق حلم الشهداء بالحرية والاستقلال وتجسيد دولة فلسطين ذات السيادة على كامل التراب الفلسطيني.
وجدد المجلس الوطني - في بيان أصدره اليوم بمناسبة الذكرى الرابعة والخمسين لانطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة التي تصادف الأول من يناير 1965 - التأكيد على أن مشاريع تصفية قضية فلسطين من خلال ما يعرف بصفقة القرن ، لن تمر .. معربا عن ثقته بقدرة الشعب الفلسطيني على الصمود والتصدي لكل المؤامرات التي تستهدف حقوقه غير القابلة للتصرف.
وقال المجلس ، الذي يتخذ من عمان مقرا له ، إن ما يتعرض له شعب وقيادة فلسطين من ضغوطات وتهديدات لن تفلح في إخضاعهم أو كسر إرادتهم..داعيا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه الشعب الفلسطيني باتخاذ القرارات والخطوات العملية التي تحميه من بطش الاحتلال وجرائمه وتجبر حكومة تل أبيب على الانصياع لقرارات الشرعية الدولية بإنهاء احتلالها ورفع الظلم الواقع على شعب فلسطين منذ ما يزيد على 70 عاما حفاظا على الأمن والاستقرار في المنطقة.
واستذكر ، في هذه المناسبة ، تجربة العمل الوطني وتضحيات الشهداء والأسرى والجرحى التي عبدت مسيرة الثورة الفلسطينية وفي مقدمتهم الشهيد القائد الرمز ياسر عرفات وأخوته ورفاقه الذين ضربوا أروع الأمثلة في الحفاظ على الوحدة الوطنية وإعلاء مصلحة الوطن على المصالح الفصائلية الضيقة.
وتقدم المجلس - في الختام - بالتحية إلى أبناء فلسطين في الوطن والمنفى على صمودهم وتمسكهم بحقهم في مقاومة الاحتلال وسياساته العدوانية..مثمنا عالياً التفافهم القوي والراسخ حول منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعب الفلسطيني، تحت قيادة الرئيس محمود عباس.