قال زعيم حزب العمال البريطاني جيرمي كوربين، إن الأولوية بالنسبة له الآن هي التصويت ضد اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي الذي توصلت إليه رئيسة الوزراء تيريزا ماي مع الاتحاد الأوروبي وتأمين اتفاق جديد، وليس إجراء استفتاء ثان على الخروج، وذلك بعد يوم من الكشف عن أن أغلبية ساحقة من أعضاء حزبه يريدون منه تأييد إجراء استفتاء ثان. 

ونقلت صحيفة "الجارديان" البريطانية يوم الأربعاء، عن "كوربين" قوله إن سياسة حزب العمال فيما يخص الخروج من الاتحاد "تسلسلية"، وأشار إلى أنه لا يمكن اتخاذ قرار بشأن تأييد استفتاء ثانٍ حتى يُسقط البرلمان الاتفاق المطروح، في التصويت المؤجل والمتوقع إجراؤه في الأسبوع الثاني من يناير.

وقال "كوربين"، إن حزبه سيصوت ضد الخروج بلا اتفاق وضد اتفاق "ماي"، وسيكون على رئيسة الوزراء أن تعود إلى بروكسل؛ للتوصل إلى اتفاق آخر يمكن للعمال تأييده، بمجرد تصويت البرلمان برفضه، على أن يتضمن اتحادا جمركيا كاملا، لتأمين وضع التجارة. 

ومن المرجح أن تشكل المفاوضات على اتحاد جمركي مستقبلي دائم مع الاتحاد الأوروبي جزءا من المرحلة المقبلة من المحادثات بين لندن وبروكسل، بمجرد أن توافق المملكة المتحدة على اتفاق خروجها في مارس.

وكانت دراسة، كُشف عن نتائجها أمس، قد أظهرت أن نسبة 72% من أعضاء البرلمان يرون أن زعيمهم عليه أن يؤيد إجراء استفتاء شعبي ثانٍ على البريكست، كما أظهرت أنه بالرغم من أنهم ما زالوا يؤيدون "كوربين" في المجمل بقوة، إلا إنهم بدوا متشككين حيال ما يبديه من أسباب لرفض تأييد إجراء استفتاء ثان.

ويتبنى الحزب سياسة تقوم على أن الأولوية هي للدفع باتجاه إجراء انتخابات عامة، وبعدها فقط يمكن النظر في مسألة إجراء استفتاء ثان على الخروج، إلا أن كوربين وعددا من حلفائه المقربين أعربوا عن تشككهم في تلك السياسة علنا وسرا، حيث صرح كوربين من قبل بأن حزبه سيسعى من أجل اتفاق للبريكست حتى إن فاز في انتخابات عامة مبكرة.