قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الخميس، إن الإغلاق الجزئي للإدارة الحكومية، الذي يتواصل منذ 13 يوماً، يأتي للتعاطي مع استراتيجية مطروحة من جانب الحزب الديمقراطي قبيل الانتخابات الرئاسية المرتقبة في 2020، والتي يريد الترشح فيها لولاية ثانية.

وقال ترامب عبر تويتر، إن “غلق الإدارة يأتي فقط بسبب الانتخابات الرئاسية المنتظرة في 2020. الديمقراطيون يعرفون أنهم لا يمكنهم الفوز في ظل جميع إنجازات ترامب، بالنسبة لهم، إنها لعبة سياسية”.

بالإضافة إلى ذلك، أوضح الرئيس الأمريكي أن الديمقراطيين “يبذلون قصارى جهدهم” لتجنب إقامة الجدار “الضروري” على الحدود مع المكسيك، وتعزيز الأمن الحدودي للولايات المتحدة.

واجتمع كبار القادة الديمقراطيين في الكونغرس أمس الأربعاء مع ترامب في البيت الأبيض، لتقديم مقترح لإنهاء الإغلاق الإداري دون تخصيص الأرصدة التي يعتبرها ضرورية لبناء الجدار.

ومن المتوقع أن يصوت مجلس النواب، الذي يملك فيه الديمقراطيون الغالبية، اليوم الخميس، على حزمة تشريعية لإلغاء الإغلاق الجزئي للإدارة على أساس قوانين أقرها سابقاً مجلس الشيوخ، أين يملك الحزب الجمهوري االغالبية، إلى جانب مسودة أخرى منفصلة لتمويل وزارة الأمن الداخلي حتى 8 فبراير(شباط).

وذكرت الزعيمة المرتقبة لمجلس النواب نانسي بيلوسي أمس الأربعاء، أن إقرار هذه المبادرة الثانية من شأنه أن يتيح نحو “30 يوماً” للديمقراطيين والجمهوريين وترامب، لإعادة التفاوض على الأموال التي ستخصص لأمن الحدود دون حاجة لإغلاق جزئي للإدارة.

ورفض زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل الفكرة، وعاد الرئيس الأمريكي، إلى دعوة قادة الحزبين إلى اجتماع ثانٍ مع في البيت الأبيض غداً الجمعة.

ودخلت الإدارة الحكومية منذ 22 من الشهر الماضي ثالث إغلاق جزئي بعد توقف المفاوضات بين الجمهوريين والديمقراطيين في الكونغرس بسبب طلب ترامب شمول مشروع الميزانية حزمة بأكثر من 5 مليارات دولار للجدار الحدودي.

ويؤثر الإغلاق خاصةً على وزارات في الحكومة بينها النقل والعدل، وعشرات الحدائق الوطنية التي عادة ما تمثل مصدر جذب سياحي كبير.