أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أن موقف دولة فلسطين ومنظمة
التحرير من قضية نقل السفارة الأمريكية إلى القدس وتجميد المفاوضات مع إسرائيل، ثابت
ولن يتغير.
وقال عباس أثناء لقائه عددا من المثقفين المصريين، إنه قال
للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في آخر لقاء جمعهما: "دولتنا على حدود 67 وعاصمتها
القدس.. وطلبت من ترامب أن يكون الوسيط بين الفلسطينيين وإسرائيل، إلا أني، وبعد أسبوعين
فوجئت به يعلن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس".
وأضاف: "منذ ذلك الوقت قاطعنا الأمريكان واشترطنا التراجع
عن قرار نقل السفارة، والتراجع عن الموقف من الأونروا وتوضيح موقفهم من الاستيطان".
وأشار الرئيس الفلسطيني، إلى أن القيادة طلبت من جميع الفلسطينيين
مقاطعة الأمريكيين في كل مكان، وأن "ما يجري تطبيقه الآن هو وعد بلفور، حكم ذاتي
في الضفة الغربية، وغزة من حقها ولو إمبراطورية".
وشدد أبو مازن، على أنه "لن يسمح بتمرير وعد بلفور برعاية
أمريكية وبتوقيع بريطاني".
وبالنسبة لإسرائيل، أشار الرئيس الفلسطيني إلى قرار القيادة
الفلسطينية عدم السماح باستمرار استباحة إسرائيل للمقدسات والأرض، مؤكدا العزم على
إنهاء العلاقة معها منذ اتفاق أوسلو.
وقال: "سنتخذ خطوات أخرى، ولن نصمت، لقد ألغينا اتفاق
باريس الاقتصادي معهم، الآن هناك توتر شديد مع إسرائيل.. القدس فلسطينية وستبقى، والحكم
الذاتي مرفوض، جميع قرارات مجلس الأمن لم تطبق".
وفيما يتعلق بحركة "حماس"، أكد محمود عباس أن
"حماس خرجت على الشرعية، ومنذ ذلك الوقت أردنا معالجة الأمور بشكل هادئ، منذ
2007 لجأنا للجامعة العربية التي كلفت مصر، ومن اجتماع إلى اجتماع كانت حماس تغدر بكل
الاتفاقات".
وقال: "طالبونا باتفاق في عام 2017، فأجبتهم، طلباتي
إلغاء الحكومة غير الشرعية وحلها".
وأضاف: "عقب إلغاء (المجلس) التشريعي نفكر بالطريق الأسلم
لإجراء الانتخابات، وإذا لم تحدث انتخابات برلمانية في القدس لن نقبل بإجرائها، وعندما
اعترضت إسرائيل في 2006، رفضت، ويومها حدثني الزهار، وقال لي: القدس ليست مكة فلا تجعلها
تعرقل إتمام الانتخابات، فقلت له، أبدا، وصممت ونجحت".
وشدد أبو مازن على أن مواقفه ثابتة، وقال: تستطيع إسرائيل
قتلي في منزلي، ولكن ذلك لن ينل من موقفي والأعمار بيد الله، لقد سمموا عرفات ويستطيعون
قتلي في أي وقت".
وأضاف: "ليس هناك شيء اسمه (صفقة القرن)، الأمر انتهى
بعد القرارات والمواقف الأمريكية، فأين هي الصفقة في ظل هذه الأوضاع".