قال
الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع السياسي، إن حدث افتتاح كاتدرائية ميلاد المسيح
ومسجد الفتاح العليم بالعاصمة الإدارية الجديدة مساء أمس كان هاما وإنجازا كبيرا يحسب
للدولة المصرية وساهم في تصدير صورة إيجابية عن مصر تهدم الصورة السلبية التي يريد
الإرهاب تصديرها.
وأوضح
صادق، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن هذا الحدث كان دليلا على تماسك المجتمع
المصري ووحدته وأن الصورة الحقيقية هي أن المصريين نسيج واحد لا فرق بين مواطن وآخر
على أساس الدين، مضيفا أن كلمة البابا تواضروس بابا الإسكندرية أمس في مسجد الفتاح
العليم وخطاب الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بالكاتدرائية أكدا هذا المعنى.
وأضاف
أن هذا الحدث حظى باهتمام عالمي كبير حيث علق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن افتتاح
الكنيسة معربا عن سعادته بهذا الإنجاز، كما هنأ بابا الفاتيكان أيضا المصريين بهذا
الحدث، موضحا أن افتتاح الكاتدرائية والمسجد أمس كان حدثا تاريخيا واستثنائيا وحملت
الخطب التي ألقيت أمس رسائل هامة وجاءت في توقيت هام أيضا ردا على المحاولة الفاشلة
لاستهداف إحدى الكنائس.
وأكد
صادق، أن هذه المحاولات الإرهابية تريد تصدير صورة غير حقيقية عن المجتمع المصري لكن
المصريين على درجة كبيرة من الوعي لإجهاضها، مضيفا أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي
أكدت هذا المعنى وضرورة الوعي واليقظة لمحاولات إثارة الفتنة التي لن تنتهي، لكنها
لن تنجح.
وأشار
أستاذ علم الاجتماع السياسي إلى أن المسجد والكاتدرائية هما أول افتتاحات العاصمة الإدارية
الجديدة وستستمر الإنشاءات المصرية حتى تعميرها وافتتاح جامعات ومستشفيات عالمية خلال
الفترة المقبلة.