رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


14 مليار دولار مكاسب متوقعة من تنظيم «الكأس الأفريقية».. واقتصاديون: تساهم بالدفع في عجلة التنمية.. وتحقق مكاسب اقتصادية وسياسية كبرى.. وتمثلة نقلة متكاملة لمصر بالقارة السمراء

8-1-2019 | 16:32


عدد اقتصاديون مكاسب مصر من استضافتها لكأس الأمم الأفريقية العام الجاري، مؤكدين أن تنظيم البطولة يساهم في تحقيق الرواج الاقتصادي والسياسي ويسهم في التقارب الشعبي ويعد بمثابة بطاقة ثقة أفريقية في عودة الأمن والآمان إلى مصر.

أعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف"، اليوم، اختيار مصر لتنظيم نهائيات كأس الأمم الأفريقية 2019، بعد سحب التنظيم من الكاميرون بسبب عدم جاهزيتها.

واجتمعت اللجنة التنفيذية للاتحاد الأفريقي، اليوم، في العاصمة السنغالية دكار، لاختيار البلد المستضيف لـ"كان"، الذي يشارك فيه 24 منتخبا.

وحصلت مصر على 16 صوتا، مقابل صوت واحد لجنوب أفريقيا، فيما امتنع اتحاد واحد عن التصويت.

وكان على طاولة الاجتماع بلدان مرشحان، هما مصر وجنوب أفريقيا، حيث جرت زيارة الدولتين، في وقت سابق من الشهر الماضي، للوقوف على جاهزيتهما.

14 مليار دولار أرباح

وتوقع أبو بكر الديب، المحلل الاقتصادي، أن فوز مصر بتنظيم بطولة كأس الأمم الأفريقية 2019، خلال شهر يونيو المقبل، سيعمل على إنعاش الاقتصاد، من خلال دعم السياحة والاستثمار، والصناعة والتصدير، وارتفاع الجنيه مقابل العملات الأجنبية، وانتعاش البورصة، وتضيف بشكل عام ما يقرب من 14 مليار دولار، للاقتصاد المصري.

وقال الديب في تصريحات خاصة لـ "الهلال اليوم"، إن البطولة ستعمل على زيادة معدلات النمو، حيث تنتظر الدول، قرعة اختيار البلد المنظمة للبطولة، وتتمنى كل بلد أن يقع عليها الاختيار، ورغم ارتفاع تكاليف التنظيم، إلا أن العائد الاقتصادي والاستثمارات الناتجة عن هذا التنظيم، تكون أكبر بكثير، متوقعا أن يزور نحو مليون شخص مصر خلال البطولة، ما ينعش حقوق البث المباشر، والإعلانات داخل الملاعب وغيرها، والعلامات التجارية وجذب أموال رعاية من الشركات فضلا عن بيع الهدايا التذكارية للسياح، وإشغالات الفنادق والقرى السياحية، والمطاعم والمستلزمات الرياضية.

وأشار الديب، الي أن أنظـار الملايين بل المليارات من مشجعي الكرة، تتوجه إلى مصر، لمتابعة المسابقة الرياضية الكبري، مضيفا أنه سبق لمصر تنظيم بطولة كأس الأمم الأفريقية، 4 مرات في 1959 و1974 و1986 و2006 وتوجت باللقب في ثلاث مناسبات وخسرت اللقب في 1974 فقط.

وقال الديب: إنه من الفوائد الأخري المهمة، هو تأكد العالم بأن مصر آمنة مستقرة ما يمثل دعاية مجانية لمصر في كل دول العالم، فضلا عن الجمهور للملاعب، وتجديد الثقة من جديد في الجمهور بعد غيابه لفترة طويلة.

مكاسب اقتصادية وسياسية كبرى

وقال الدكتور مختار الشريف، الخبير الاقتصادى وأستاذ الاقتصاد بجامعة المنصورة، إن استضافة مصر لكأس الأهم الإفريقية للمرة الخامسة يعد مكسبا اقتصاديا وسياسيا وأمنيا كبيرا، وإعلان رمسي معتمد بأن مصر دولة آمنة ومطمئنة.

وأضاف الخبير الاقتصادى وأستاذ الاقتصاد بجامعة المنصورة لـ«الهلال اليوم» أن استطافة البطولة الأفريقية يعد من أهم مكاسب الدعاية وتخدم عودة حركة السياحة والترويج لها بشكل كبير خاصة وأن البطالة يتابعها عدد كبير من دول العالم، مشيرا مصر ستشهد حركت رواجا كبير سياحيا واقتصاديا خلال البطولة وتعد ردا قاطعا على حرب التشويه التي تشنها "قوى الشر" ضد مصر.

وأكد "الشريف" أن البطولة تساهم أيضا في عودة الجماهير للمدرجات وتمكين مصر إفريقيا واستثماريا وسياحيا، مؤكدا أن البطولة مهمة للغاية ولا الأحداث الصراعات القبلية في الكاميرون ما كانت تخلت نهائيا عن البطولة باعتبارها عاملا ترويجيا ومكسبا اقتصاديا كبير وترفع نسبة الإشغالات وتروج للمعالم السياحية، مثلما حدث في كأس العالم في روسيا.

نقلة ريادية متكاملة

أما الدكتور يمن الحماقي، أستاذ الاقتصاد بجامعة عين شمس، قالت إن تنظيم مصر لكأس الأمم الأفريقية يمنح مصر انتعاشة اقتصادية وسياسية كبيرة في قلب القارة السمراء، وأكبر رد على التحديات الأمنية التي تواجهها البلاد ودليل قاطع على فرض سيطرتها داخليا وخارجيا.

وأكدت أستاذ الاقتصاد بجامعة عين شمس لـ«الهلال اليوم» أن مصر ستجني حصادا اقتصاديا مربحا سواء استثماريا أو سياحيا أو خدميا، مشيرة إلى أن البطولة الأفريقية تمنح مصر حق الترويج السياحي الذي عاد بقوة فضلا عن إبراز إنجازات البنية التحتية الداعمة بقوة للتنمية الاستثمارية في مختلف القطاعات، فضلا عن تحريك عجلة الإنتاج والتنمية ورفع نسبة الإشغالات في القطاع السياحي.

ولفتت الخبيرة الاقتصادية، إلى أن هناك مكاسب بالمليارات سوف تحققها مصر من استضافتها لكأس الأمم الأفريقية، فضلا عن الفوائد الاقتصادية السياسية على المدى البعيد في التعامل مع دول القارة السمراء وتنظيم وتقوية العلاقات بينهم.