بالفيديو.. سامح شكري يتحدث عن التواجد التركي بسوريا.. محاولات الإخوان استغلال ملف حقوق الإنسان فشلت..وليبيا تعتبر الملف الأهم بالنسبة لمصر.. وهذا موقف الخارجية المصرية من القضية اليمنية
قال سامح شكري، وزير الخارجية المصري، إن القضية الفلسطينية على أولوية الملفات المطروحة
في مصر والعالم العربي، مضيفًا إن تضحيات مصر من أجل القضية الفلسطينية وتطلع الشعب الفلسطيني في أن تكون له دولته وشرعيته.
وأضاف خلال لقائه مع الإعلامية هناء سمري، في برنامج «حكاية
وطن»، على قناة «الأولي المصرية»، إن مصر تدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني،
وعلى تنسيق وثيق مع السلطة الوطنية الفلسطينية في إطار التشاور مع الدول الفاعلة
الولايات المتحدة الأمريكية، والاتحاد الأوروبي، وروسيا.
وأوضح أن صفقة القرن لم تطرح حتى نستطيع تقييمها، لكن الجهود الأمريكية
تسعى لتقديم رؤية للطرفين الإسرائيلي والفلسطيني، ومازالت هذه الرؤية تتبلور حتى الآن.
وقال شكري، إن ملف حقوق الإنسان
كان يستخدم لاستهداف مصر عقب ثورة 30 يونيو، ولكن برصد وتوضيح الصورة للخارج
بدأ يكون هناك قدر أعلى من الفهم لحقيقة الأوضاع ومقاومة محاولات جماعة الإخوان
لتشويه صورة مصر لتحقيق أهدافها السياسية.
وأضاف إن المواطن المصري هو الذي
يستطيع الحكم على مدى تمتعه بممارسة حقوقه، موضحًا أن الدوائر الإعلامية المستهدفة لمصر تتبنى
وجه نظر معينة.
واستكمل وزير الخارجية المصري، إن المشهد السوري لازال معقدا بسبب تمركز العديد من العناصر الإرهابية في إدلب، مضيفًا إن المجتمع
الدولي لم يأخذ الإجراءات الكافية في كيفية التعامل مع التهديدات الإرهابية،كما أنه خائف من توسع العناصر
الإرهابية خارج الأراضي السورية.
وتابع ، لابد أن تكون سوريا دولة مستقلة لها حدودها ومستقرة، بعيدًا عن أي تدخل
خارجي.
وأوضح أن تواجد قوات على أراض عربية أمر استثنائي ولا يجب
أن يكون هناك تعديا على سيادة الدولة وحدودها وإنما لابد أن يكون
بهدف حماية الدولة، لافتا إلى أن تركيا تتواجد في سوريا وبهدف التوسع
فقط.
وتابع، الرئيس السيسي حذر من مخاطر العناصر الإرهابية في
محافظة إدلب السورية ،وهذا في ضوء المعلومات المتوفرة لدينا حول حركة
هؤلاء الأجانب وقدرتهم على تنفيذ عمليات إرهابية داخل أوروبا، وطالب المجتمع
الدولي بالتعامل بمعايير واحدة مع الإرهاب سواء في أوروبا أو المنطقة العربية، مؤكدا أن الأطماع الإرهابية لا حدود لها.
وقال سامح شكري، وزير الخارجية المصري، إن هناك اجتماعات
كثيرة عقدت لمحاولة خروج ليبيا من الأزمة، مضيفًا إن الحفاظ على الدولة الليبية ومؤسساتها
وقدرتها على الوفاء باحتياجات الشعب الليبي هو الاهتمام الأكبر لمصر.
وأوضح، أن اتفاق الصخيرات الذي تم اعتماده من مجلس
الأمن للأسف لم يتم تنفيذه حتى الآن.
وتابع ليبيا تعتبر الملف الأهم بالنسبة لمصر، ونسعى لتوحيد
المؤسسة العسكرية الليبية لأنها القادرة على فرض الاستقرار والقضاء على الإرهاب وإقامة
انتخابات حرة نزيهة بالإضافة إلى توفير الأمان على المستوى الشعبي.
وأوضح أن مصر قريبة من الملف الليبي من أجل تحقيق مصلحة الشعب
الليبي وتحقيق المصلحة المصرية ، وتحقيق الاستقرار وفقًا لقرارات مجلس الأمن.
وعن القضية اليمنية قال سامح شكري، وزير الخارجية المصري، إن الدولة المصرية
تتعامل معها من مطلق وجود حلول سياسية والبعد عن الصراعات المسلحة، ونرى
هذا في الدول المجاورة مثل ليبيا وسوريا، لذلك يجب تجنب الصراعات المسلحة، والعمل على
الحلول السياسية.
وأضاف، إن التدخل الدولي من خلال القنوات الشرعية مثل الأمم
المتحدة لحل الأزمة اليمنية واجب، لمساعدة الأطراف اليمنية على قبول التفاوض وتلبية احتياجات الشعب.
وتابع لابد من مراقبة تنفيذ الاتفاقيات الدولية في اليمن
من الدول العربية، لمنع تدخل الأطراف الخارجية، مؤكدًا أن الخارجية المصرية مستمرة في
التنسيق مع شركائنا في دول الخليج، والأعضاء الدائمين في مجلس الأمن ومستمرين في الدور
المصري الداعم للتحالف العربي الداعم للشرعية وتأمين البحر الأحمر ومضيق باب المندب.