رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


وزير الخارجية الأمريكي يشيد بجهود الرئيس السيسي في مواجهة التطرف

10-1-2019 | 16:40


أشاد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بالجهود التى يبذلها الرئيس عبد الفتاح السيسى لمواجهة التطرف، معربا عن شكره للرئيس السيسى لـ"شجاعته".


جاء ذلك فى الكلمة التى ألقاها بومبيو اليوم الخميس بمقر الجامعة الأمريكية بالتجمع الخامس فى إطار زيارته الحالية إلى القاهرة بحضور وزير التعليم العالى والبحث العلمى وذلك فى الذكرى المئوية للجامعة الأمريكية بالقاهرة.


وأكد وزير الخارجية الأمريكي أن مصر كانت دائما بلد السعى نحو تحقيق الآمال، مشيرا إلى التزام بلاده فى عهد الرئيس دونالد ترامب بالسلام والازدهار والاستقرار والأمن بمنطقة الشرق الأوسط.


ولفت وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى أنه في كل مرة يزور فيها مصر يرى شيئا جديدا وعظيما، كما أنها رحلة تحمل معنى خاص له كمسيحي، حيث إنها تأتي في أعقاب أعياد الاحتفال المسيحيين الشرقيين.


وقال "نحن جميعا أبناء سيدنا إبراهيم عليه السلام مسيحيون ومسلمون ويهود"، و"الولايات المتحدة الأمريكية قوة تخدم الخير في الشرق الأوسط، علينا أن نعترف بهذه الحقيقة لأننا إذا لم نفعل ذلك سنقوم باختيارات سيئة الآن وفي المستقبل".


وأعرب عن سعادته بوجوده في الجامعة الأمريكية، بقوله "لا يوجد مكان لائقا أكبر من المكان الذي أقف فيه من القاهرة بالجامعة الأمريكية للنقاش حول قضايا الشرق الأوسط، وهذه السنة تصادف الذكرى المئوية على تأسيس هذه المؤسسة".


وقال الوزير الأمريكي "إن أمريكا صديقكم القديم كانت غائبة بصورة كبيرة في تلك الفترة لأن قادتنا أخطأوا في قراءة تاريخنا، والحظوظ التاريخية التي صادفت تلك الانتفاضات، وتم التعبير عن سوء الفهم الأساسي في هذه المدينة في العام 2009، وأثر بصورة سلبية على حياة مئات الملايين من شعب مصر وفي جميع أنحاء المنطقة".


وأضاف "هنا وفي هذه المدينة بعينها وقف أمريكي آخر يخاطبكم وقال إن إرهاب الإسلام المتطرف لا ينبع من أيديولوجية وقال إن أهداف الحادي عشر من سبتمبر دفعت بلاده إلى التخلي عن مثلها العليا لا سيما في الشرق الأوسط وقال إن الولايات المتحدة والعالم الإسلامي بحاجة إلى بداية جديدة وكانت نتائج هذه الأحكام الخاطئة وخيمة". 


وتابع "بسبب إساءة التقدير بأننا قوة تساهم في آفات الشرق الأوسط تخوفنا من تأكيد قوتنا في حين أن ذلك الوقت شركاءنا كانوا يطالبوننا بذلك لقد أسأنا التقدير وبصورة فادحة في مدى قوة وشراسة الإسلام المتطرف وهو عبارة عن فرع محرف من الإيمان يسعى إلى قلب جميع أشكال العبادة". 

وأوضح بومبيو أن تنظيم (داعش) الإرهابي "وصل إلى أطراف بغداد وترددت أمريكا عن اتخاذ تصرف، وقام التنظيم باغتصاب ونهب وقتل عشرات الآلاف من الأبرياء وولدت خلافة في أنحاء سوريا والعراق وأطلقت هجمات إرهابية قتلت الناس في جميع القارات وجعلت رغباتنا في عدم استخدام نفوذنا نقف صامتين". 


وتابع "إن الشعب الإيراني ثار ضد الملالي في طهران فيما عرف بالثورة الخضراء، وقتل الملالي واتباعهم وسجن وأرهب الإيرانيين المحبين للحرية والمتواجدين في الشارع، وألقوا اللوم عن طريق الخطأ على أمريكا بسبب هذه القلقلة في حين أن استبدادهم كان من سبب هذه الاحتجاجات وبعد أن تقوى النظام بدأ في نشر نفوذه الخبيث في اليمن والعراق وسوريا ولبنان".


وحول العراق، أكد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو -خلال كلمته بالجامعة الأمريكية- أن بلاده لديها نحو 5 آلاف جندي في العراق فيما بلغ عددهم في الماضي نحو 166 ألف جندي، وأن بلاده كان لها عشرات الآلاف من العسكريين الأمريكيين في السعودية هذا العدد أصبح من الماضي.


وأوضح أن أمريكا حين تنشئ قاعدة رئيسية كما فعلت في البحرين والكويت وقطر وتركيا والإمارات يتم هذا بدعوة من الدولة المستضيفة، وأوضح بنفس هذه الروح، عززت أمريكا العام الماضي التحالف من الشركاء والحلفاء للقضاء على تنظيم (داعش) المتطرف وتحرير العراقيين والسوريين والعرب والأكراد والمسلمين والمسيحيين والرجال والنساء والأطفال.


وقال إن الرئيس ترامب أعطى قادتنا في الميدان كافة الصلاحيات لضرب تنظيم (داعش) بصورة أسرع وأقوى مما مضى، والآن تم تحرير نحو 99% من الأراضي التي سيطر عليها (داعش) وعادت الحياة الطبيعية إلى ملايين العراقيين والسوريين، ويجب على الدول الأعضاء في التحالف الدولي أن يشعروا بفخر عظيم تجاه هذا الإنجاز.


ولفت الوزير الأمريكي إلى أن الولايات المتحدة تساعد على إعادة إعمار المناطق المحررة بالعراق لمنع عودة تنظيم (داعش) إليها مرة أخرى، كما قدمت نحو 4ر2 مليار دولار من المساعدات الإنسانية للعراق منذ العام 2014، وتم جمع نحو 30 مليار دولار على شكل منح وتمويلات للعراق خلال مؤتمر إعادة إعمار العراق بالكويت العام الماضي.


وأكد أن الحياة في المناطق التي كان يسيطر على (داعش) في العراق كانت جحيما، واليوم هذه المناطق تحررت بسبب قوة التحالف الدولي.

وفي الشأن الإيراني، قال وزير الخارجية الأمريكي "لقد عكست إدارة الرئيس ترامب مخاطر النظام الإيراني وانسحبت من الاتفاقية النووية الفاشلة بوعودها الكاذبة، وأعادت الولايات المتحدة فرض العقوبات التي كان يتوجب رفعها في الأمس، بالإضافة إلى تنظيم حملة ضغط جديدة لقطع الإيرادات التي يستخدمها النظام الإيراني لنشر الإرهاب والدمار في البلاد.. بالإضافة إلى انضمامنا إلى صفوف الشعب الإيراني للمطالبة بالحرية وعززنا من أواصر تفاهمنا المشترك بين حلفائنا حول الحاجة إلى مكافحة أجندة النظام الإيراني".


وأشاد بالدور المهم والمحوري الذي لعبته مصر وعمان والكويت والأردن في مساندة العقوبات الأمريكية على إيران، وقطع الإمارات العربية المتحدة الواردات الإيرانية في إعادة فرض العقوبات الأمريكية، ومساعدة البحرين على كشف ومحاربة وكلاء الحرس الثوري الإيراني من البلاد وإيقاف نشاطات إيران البحرية، وعمل المملكة العربية السعودية لمكافحة التوسع والنفوذ الإيرانيين في المنطقة.


وقال بومبيو "ونسعى إلى أن تستمر جميع الدول في العالم على تقويض النشاط الإيراني في المنطقة"، وأشار إلى أنه ساعد أصدقاء أمريكا في كوريا الجنوبية وبولندا في مواجهة موجة الدمار الإقليمي والإرهاب العالمي الذي تفعله إيران، وقد قطعت الدول في جميع أنحاء العالم واردات النفط الإيراني بالكامل ويعمل آخرين على تحقيق هذا الهدف بالإضافة إلى الشركات الخاصة من فرنسا وألمانيا وبريطانيا ودول أخرى .