قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، "في اليمن ساعدنا الشركاء في التحالف في التصدي لجهود منع التمدد الإيراني الذي كان سيكون كارثيا على التجارة الدولية والأمن الإقليمي، بالإضافة إلى تقديم مساعدات إنسانية قوية فضلا عن دعم المحادثات التي تترأسها الأمم المتحدة لوضع اليمن على مسار السلام".
وحول لبنان، قال "بومبيو" في خطابه بالجامعة الأمريكية في القاهرة، "إن حزب الله له وجود قوي ولكننا لن نقبل بالأمر الواقع، حملة العقوبات القوية التي أطلقناها ضد إيران هي أيضا موجهة ضد هذه المجموعة الإرهابية وقادتها بما في ذلك ابن حسن نصر الله زعيم حزب الله".
وفيما يتعلق ببناء التحالف، أوضح بومبيو أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "تحركت لإعادة بناء الروابط بين أصدقائها القدامى وبناء شراكات قوية، والرحلة في منصبي هذا شملت جولات في إسرائيل والأردن والسعودية، وقمت بزيارة هذه البلدان قبل تعييني وزيرا للخارجية وأنا أرحب بقادتكم في مكتبي في كثير من الأحيان، كما رحبت بوزير الخارجية المصري سامح شكري في أغسطس الماضي"، ولفت إلى أن بناء التحالف بالنسبة لأمريكا "هو جهد طبيعي لكننا تجاهلناه في السنوات الماضية".
وتابع "تمتعنا بعلاقات مثمرة في الشرق الأوسط لمئات السنين وعلينا أن نبقي عليها والروابط بيننا وبين المغرب وعمان تعود إلى الأعوام 1777 و1833، وصداقتنا مع مصر تحتاج إلى أجيال مضت ونحتفل هذا العام بالذكرى السبعين للعلاقات الدبلوماسية مع الأردن".
وقال "نؤسس الآن حوارا سليما مع حكومة العراق وهي ديمقراطية يافعة وناضجة، كما نبني شراكات من أجل تحقيق ازدهار مشترك في المستقبل، وحان الوقت لجميع الخلافات القديمة أن تنتهي لخدمة الخير الأكبر لهذه المنطقة".
وأضاف بومبيو أن إدارة الرئيس الأمريكي ترامب تعمل على تأسيس تحالف استراتيجي شرق أوسطي لمجابهة الأخطار الأكثر جدية في المنطقة وتعزيز التعاون ف مجال الطاقة والاقتصاد، وهذا الجهد يجمع بين أعضاء مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن و"نطالب جميع الدول اتخاذ الخطوة التالية لمساعدتنا في تعزيز هذه التحالف".
وتابع بومبيو "تنمو روابط جديدة بصورة لم نكن نتصورها حتى عهد قريب، من كان يصدق أن يزور رئيس الوزراء الإسرائيلي مسقط أو أن علاقات جديدة ستنشأ بين السعودية والعراق أو أن البابا في روما يزور هذه المدينة ليلتقي بالأئمة المسلمين ورؤساء الكنيسة القبطية".
وقال "في أكتوبر من العام الماضي عزف النشيد الوطني الإسرائيلي أثناء تتويج بطل الجودو الإسرائيلي كفائز في دورة ألعاب كيمج في الإمارات العربية المتحدة وكانت هذه أول مرة يسمح فيها لوفد إسرائيلي بالمشاركة تحت العلم الإسرائيلي وكانت أول مرة يحضر فيها وزيرا الثقافة والرياضة الإسرائيليين".