أعلن برنامج الأغذية العالمي أنه يجري حاليا وبالاشتراك مع مفوضية اللاجئين ومنظمة يونيسيف تقييما مشتركا لاحتياجات اللاجئين السوريين في منطقة البقاع اللبنانية والذين يعيشون في ظروف قاسية وصعبة للغاية عقب العاصفة نورما التي ضربت المنطقة وخلفت ثلوجا وأمطارا كثيفة.
وقال هيرفيه فيرهوسل المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي خلال مؤتمر صحفي اليوم الجمعة في جنيف، إن المنظمات الدولية تبحث ما إذا كانت هناك حاجة لمساعدات إنسانية إضافية، مشيرا إلى أن قرابة ثلث اللاجئين السوريين في لبنان يعانون من انعدام حاد للأمن الغذائي وذلك وفقا لآخر تقييم بسبب أن الكثيرين لا يملكون الوسائل لإعالة أنفسهم وعائلاتهم بشكل مناسب.
وأضاف المتحدث أن معظم المتاجر بالمنطقة تبدو مفتوحة وأن اللاجئين قادرون على شراء الطعام الذي يحتاجون إليه باستخدام بطاقاتهم الإلكترونية، مؤكدا أن البرنامج لديه مخزون من البطاقات الإلكترونية للطوارئ للتوزيع على الأسر المتضررة إن كان ذلك ضروريا.
ونوه فيرهوسل إلى أنه وبمساعدة من المانحين مثل ألمانيا يعمل برنامج الغذاء العالمي وبشكل مرن على مساعدة الفئات الضعيفة من اللاجئين السوريين في لبنان وكذلك المجتمعات المضيفة من خلال مشاريع للتنمية المجتمعية وكذلك برامج التدريب لجعلهم مكتفين ذاتيا.
وذكر المتحدث أن نحو 700 ألف لاجئ سوري في لبنان يحصلون على المساعدات النقدية للغذاء خاصة وأنه يمكن استخدام البطاقات الإلكترونية المخصصة لذلك في شراء الطعام من حوالي 500 محل متعاقد معها من قبل المنظمة الأممية أو أيضا سحب النقود من أجهزة الصراف الآلي لإنفاق المال على أي من الضروريات لتلك الأسر اللاجئة.