في ذكرى ميلاده.. شائعة دمرت بيت السيد بدير
على مر العصور ، لا تنتهي حرب
الشائعات في عالم الفن، فهي إما تنتج عن الغيرة الفنية أو حقد دفين بسبب نجاح،
وربما تكون حقيقية في أحوال كثيرة، وهناك العديد من الشائعات تسببت في فرقة
الأزواج في الحقل الفني ومنهم الفنان القدير متعدد المواهب السيد بدير الذي تمر
ذكرى ميلاده اليوم، وفي السطور التالية نلقي الضوء على إشاعة مغرضة تسببت في شقائه
وزوجته الفنانة شريفة فاضل.
تزوج الفنان السيد بدير من الفنانة
شريفة فاضل عام 1949، بعد أن عملت بالفن في أول أفلامها في السينما وهو فيلم "الأب"
عام 1947، وقد قامت بدورين أيضاً في فيلمي "أولادي" و "وداعاً يا
غرامي"، بعدها طلب منها السيد بدير أن تعتزل السينما والفن، ورضيت شريفة بما
اتفقت عليه مع زوجها وظلت ترعى ولديها طيلة سبع سنوات، وفي عام 1958 ألحت عليه أن
تعود إلى الفن مرة أخرى ، ووافق السيد بدير على أن تعمل فقط خلف الميكرفون في
الإذاعة بالغناء فقط ، وألا تعمل في السينما، وإن عملت في السينما فسوف تكون أفلام
تحت رعايته ومن إخراجه.
وبالفعل في نفس العام عادت شريفة فاضل
إلى السينما بعد انقطاع دام سبع سنوات بفيلم "ليلة رهيبة" من إخراج السيد
بدير، وحدث أن طلبت شريفة للعمل بالتمثيل والغناء في أوبريت "العشرة الطيبة"
مع كارم محمود، فآمن السيد بدير ووافق على عملها معهم لثقته في فريق العمل، ونجح
الأوبريت، ولكن عيون الحقد لم تهدأ، فقد اتصلت احدى النساء بالسيد بدير تخبره بأن
زوجته قد نشأت بينها وبين زميلها المطرب كارم محمود علاقة عاطفية، ولا يتوقف الأمر
عند هذا الحد، بل يختفيان خلف الكواليس ليتبادلان كلمات الحب.
وأكدت شريفة أن هناك من يغار من نجاحها
في المسرح الغنائي وأن زوجها لم يكن يرغب في عملها، لذلك أطلقوا الشائعات
كي أعود إلى عزلتي، لكن أصررت أن أستكمل المشوار الفني بعد أن أبعدني سيد بدير
سبع سنوات من قبل عن الفن.
لم يهدأ السيد بدير بعد أن سمع إصرار
شريفة على العمل ومحاولة تخطي الشائعة، وقد خيرها بينه وبين الفن، وأخبرها أنه
سيدهب إلى الأسكندرية في مهمة عمل لمدة أسبوع، وعليها أن تفكر وتختار، إما الفن أو
بيت الزوجية .. وذهبت شريفة إلى مدير المسرح تخبره بماحدث وطلب زوجها اعتزالها الفن،
فأخبرها أن هناك تعاقدا بينها وبين المسرح لا يسمح لها بترك العمل.
عاد السيد بدير من الأسكندرية وسأل
زوجته عن رأيها الأخير، فأخبرته بموقف مدير المسرح وتعاقدها معه، وهنا قال لها
السيد بدير في قسوة " أنت طالق لو عملت على المسرح"، وبعد يمينه اضطرت
شريفة أن تحزم حقائبها وتصحب ولديها لتذهب إلى بيت والدتها، وهكذا خيم الظلام على
بيت كانت تعشش فيه السعادة، وقد حاول العديد من نجوم الفن تلطيف الأجواء بين بدير
وشريفة ولكنهم فشلوا جميعاً وكان آخرهم حسين رياض، فقد أخبره بدير أنه لا يريد أن
يتدخل أحد في شئونه الخاصة، ولم يستطع أحد أن يرد السيد بدير عن يمينه.