دعا القادة العرب، اليوم الأربعاء، إلى دعم وزيارة القدس والمقدسات الدينية الإسلامية والمسيحية، والتشديد على زيارة المسجد الأقصى (الحرم القدسى الشريف)؛ لكسر الحصار المفروض عليه، وشد الرحال إليه لحمايته من مخططات الجماعات اليهودية المتطرفة.
كما دعوا فى قرار صدر فى ختام أعمال القمة العربية العادية الـ28 التى عقدت فى منطقة البحر الميت (55 كلم جنوب غرب عمان)، مجلس وزراء الإعلام العرب؛ لتعزيز البرامج والمشروعات الخاصة بدعم مدينة القدس المحتلة، ودعوة وسائل الإعلام العربية تخصيص برامج إعلامية حول مدينة القدس ومواطنيها، وكشف ما تتعرض له المدينة من أخطار التهويد.
وأشاد القادة العرب بجهود الملك عبدالله الثانى بن الحسين، ملك المملكة الأردنية، صاحب الوصاية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية فى القدس الشريف فى الدفاع عن المقدسات وحمايتها وتجديد رفض كل محاولات إسرائيل (القوة القائمة بالإحتلال) المساس بهذه الرعاية والوصاية الهاشمية، وتثمين الدور الأردنى فى رعاية وحماية وصيانة المقدسات الإسلامية والمسيحية فى القدس فى إطار الرعاية والوصاية الهاشمية التاريخية، التى أعاد التأكيد عليها الاتفاق الموقع بين الملك عبدالله الثانى ابن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية، والرئيس محمود عباس، رئيس دولة فلسطين، بتاريخ 31/3/2013، والتعبير عن الدعم والمؤازرة لإدارة أوقاف القدس والمسجد الأقصى الأردنية فى الدور الذى تقوم به فى الحفاظ على الحرم والذود عنه فى ظل الخروقات الإسرائيلية والاعتداءات على موظفيها، ومطالبة اسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) بالتوقف عن اعتداءاتها على الإدارة وموظفيها.
كما أشادوا بالجهود التى يبذلها الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية رئيس لجنة القدس فى الدفاع عن المدينة المقدسة ودعم صمود الشعب الفلسطينى، والإشادة بالجهود التى تبذلها وكالة بيت مال القدس التابعة للجنة القدس.
وأكدوا المسؤولية العربية والإسلامية الجماعية تجاه القدس، ودعوة جميع الدول والمنظمات العربية والإسلامية والصناديق العربية ومنظمات المجتمع المدنى، إلى توفير التمويل وتنفيذ المشروعات التنموية الخاصة بالقطاعات الحيوية فى القدس، بهدف إنقاذ المدينة المقدسة وحماية مقدساتها وتعزيز صمود أهلها.
وطالب القادة والرؤساء والملوك والقادة العرب باستمرار تكليف المجموعة العربية فى نيويورك بمواصلة تحركاتها لدى المجموعات الإقليمية والسياسية فى الأمم المتحدة، لكشف خطورة ما يتعرض له المسجد الأقصى المبارك من إجراءات وممارسات إسرائيلية تهويدية خطيرة.
وأدان القادة العرب بشدة السياسة الاستيطانية الاستعمارية الإسرائيلية التوسعية غير القانونية بمختلف مظاهرها، على كامل أرض دولة فلسطين المحتلة عام 1967، بما فيها القدس الشرقية، والتأكيد على أن المستوطنات الإسرائيلية باطلة ولاغية ولن تشكل أمراً واقعاً مقبولاً.