هاجم حاكم بورتريكو ريكاردو روسيلو اليوم الجمعة، ما كشفت عنه التقارير الإعلامية الأمريكية بشأن بحث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحويل الأموال المخصصة لدعم الولايات التي تعرضت لكوارث إلى تمويل الجدار الذي يدعو إلى إنشائه على طول الحدود الأمريكية مع المكسيك، مؤكدًا أنه لا يوجد أي مبرر لاتخاذ مثل هذه الخطوة.

وفي سلسلة من التغريدات على صفحته الرسمية عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" طالب "روسيلو" "ترامب" بتوضيح نياته، متسائلاً عما إذا كان يود أن يدعم إعادة إعمار بورتوريكو وكاليفورنيا وتكساس جزر العذراء الأمريكية، وما سواها أم يود تقويضها، حسبما نقلت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية على موقعها الإلكتروني.

وأضاف، لا ينبغي تمويل أي جدار على حساب آلام ومعاناة مواطنين أمريكيين تحملوا المأساة والفقدان جراء كارثة طبيعية، مشددًا على أنه لا يوجد أي مبرر لإعادة توزيع أموال سيستخدمها مواطنون أمريكيون في إعادة إعمار مجتمعاتهم. 

وأشار إلى أن "ترامب" ليس عليه فحسب صرف النظر عن خطة تحويل الأموال بعيدا عن جهود إعادة الإعمار، بل أيضا عليه توفير المزيد من الأموال لمبادرات إعادة الإعمار، داعيا الرئيس الأمريكي إلى عدم تدمير المواطنين الأمريكيين من أجل بناء جدار وأن يساعد البلاد على إعادة البناء.

وكانت تقارير إعلامية أمريكية قد نقلت اليوم عن مسؤولين أمريكيين مطلعين قولهم، إن البيت الأبيض وجّه سلاح المهندسين بالجيش لتحديد ما إذا كان بإمكانه تحويل 13.9 مليار دولار من الأموال التي خُصّصت له العام الماضي، لإغاثة الولايات المتضررة من العواصف والحرائق المدمرة؛ مثل كاليفورنيا وبورتوريكو، من أجل تخصيصه لبناء الجدار الحدودي، وذلك ضمن مجموعة من الخيارات التي تبحثها الإدارة الأمريكية لتمويل البناء بعد الالتفاف على الكونجرس عبر غطاء من حالة الطوارئ الوطنية، فيما دخل الإغلاق الجزئي للحكومة الأمريكية يومه العشرين دون التوصل إلى اتفاق مع الديمقراطيين لحل الأزمة.

يشار إلى أن بورتوريكو هو إقليم من الجزر تابع للولايات المتحدة، اسمه الرسمي كومنولث بورتوريكو، يقع في شمال شرقي البحر الكاريبي، شرق جمهورية الدومينيكان وغربي كلٍ من جزر فيرجن التابعة للولايات المتحدة وجزر فيرجن البريطانية.