رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


نص كلمة وزير الداخلية في عيد الشرطة الـ65

24-1-2017 | 13:58


وجه وزير الداخلية حديثه  للرئيس عبدالفتاح السيسى، أثناء كلمته التي ألقاها في أكاديمية الشرطة اليوم الثلاثاء، في احتفالات عيد الشرطة الـ 65 قائلا إن الإرهاب لن ينال من عزيمتنا أو يعرقل مسيرتنا، وسنظل حريصون على القيام بكل المهام لكى نحقق مفهوم الأمن الشامل، كما نؤكد أننا نسعى دائما لتطوير أدائنا ودعم قدرتنا من خلال تخطيط علمى يواكب أحدث النظم الحديثة".               

وقال اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية، في نص كلمته اليوم أمام الرئيس، إن رجال الشرطة مع كل موجة وطنية يناضلون من أجل سيادة الوطن، وسيستمرون كما هو عهدهم فى مواجهة الإرهاب بكل جسارة وحسم ويحفظون للوطن أمنه واستقراره، مؤكدًا أنهم لم يتخلفوا يومًا عن واجبهم ولم يحيدوا عن مسارهم من أجل سلام الوطن .

نص الكلمة

اَلسَّيِّدُ الرَّئِيسُ عَبْدُالْفَتَّاحِ السيسى

رَئِيسِ جُمْهُورِيَّةِ مِصْرُ الْعَرَبِيَّةُ

بِمَشَاعِرٍ تَفِيضُ بالْفَخْرِ وَالإحْتِرَامِ وَالإعْزَازْ .. يُسْعِدُنِي وَأَعْضَاءُ هَيْئَةِ الشُّرْطَةِ تَشْرِيفَ سِيَادَتَكُمْ وَالْحُضُورُ الْكَرِيمُ .. إحْتِفَالُنَا الْيَوْمُ .. بِذِكْرَى غَالِيةْ .. فِي مَسِيرَةِ الْوَطَنِيَّةِ الْمِصْرِيَّةْ.. جَسَّدَتْ أَحْدَاثُهَا نِضَالَ شَعْبِ مِصْرَ عَبْرَ السِّنِينَ .. مِنْ أَجْلِ صَوْنِ سِيَادَةِ الْوَطَنِ .. وَإِعْلاءَ رَايَتِهِ فَوْقَ أَحْقَادِ الطَّامِعِينَ .

إِنَّهَا ذِكْرَى مَعْرَكَةِ الْخَامِسِ وَالْعِشْرِينَ مِنْ يَنَايِرِ عَامَ 1952.. بِمَدِينَةِ الإسْمَاعِيلِيَّةِ الْبَاسِلَةِ .. وَالَّتِي نَسَجَتْ مِنها الشُّرْطَةُ الْمِصْرِيَّةُ .. عِيداً لَهَا .. بِإعْتِبَارِهَا صَفْحَةَ خَالِدِهْ .. تُسَطِّرُ كِفَاحَ وَتَضْحِيَاتِ رِجَالِ الشُّرْطَةِ للزودِ عَنْ الْوَطَنِ وَحِمَايَةِ تُرَابِهِ .

وَلَقَدْ إسْتَقَرَ هَذَا الْيَوْمِ فِي ضَمِيرِ الأُمَّةِ  وَوِجْدَانِهَا.. وَصَارَ رَمْزًا مُتَجَدِّدًا.. لِبُطُولاتِ رِجَالِ الشُّرْطَةِ الْمِصْرِيَّةِ الأوْفِيَاءْ .. الَّذِينَ خَاضُوا أَشْرَسَ المَعَارِكْ .. وَجَادُوا خِلالَهَا بِأَرْوَاحِهِمْ الطَّاهِرَةِ .. مِنْ أَجْلِ عِزَّةَ وَكَرَامَةِ وَطَنِهِمْ وَإسْتِقْلالِ وَسَلامَةِ شَعْبَةِ وَأَمَانِهِ .

اَلسَّيِّدُ الرَّئِيسُ

يَسْتَلْهِمُ أَبْنَاءُكَ رِجَالِ الشُّرْطَةِ .. مِنْ مَسِيرَتِكُمْ .. قُدْوَةِ وَنِبْرَاسًا يَهْتَدُونَ بِهِ .. فِي أَدَائِهِمْ .. لِعَهْدٍ قَطَعُوهُ عَلَى أَنْفُسِهِمْ بإرادةٍ وطنية .. بِأَلا تَقُومَ لِلشَّرِّ عَلَى أَرْضِ هَذَا الْوَطَنِ الأبى  قَائِمُهُ .. وَهْمٌ فِي ذَلِكَ يَتَّخِذُونَ بِإِيمَانٍ رَاسِخٍ  مَوَاقِعَهُمْ .. مُدْرِكِينَ بِأَنَّ أَمْنَ الْوَطَنِ وَحِمَايَةِ مَقْدِرَاتِهِ وَمُكْتَسَبَاتِهِ .. هِيَ رِسَالَةٌ .. تَتَوَاصَلُ مَسِيرَةَ أَجْيَالِ الشُّرْطَةِ فِي أَدَائِهَا..مَهْمَا بَلَغَتْ التَّحَدِّيَاتْ.

وَهَا نَحْنُ نَسْتَقْبِلُ هَذِهِ الذِّكْرَى الْغَالِيَةِ وَسْطَ أَحْدَاثٍ تَتَعَاظَمُ فِيهَا اَلْمَخَاطِرُ .. وَتَتَنَامَى فِيهَا التَّحَدِّيَاتُ .. وَالَّتِي لا تَجِدُ مِنْ رِجَالِ الشُّرْطَةِ الأوفياء وَقُوَّاتناِ الْمُسَلَّحَةِ الْبَاسِلَةِ .. إلا كُلَّ الإِصْرَارِ عَلَى التَّصَدِّي بِكُلِّ حَسْمٍ .. لما يمس أَمْنَ الْوَطَنِ وَسَلامَةِ أراضية .. ويَبْذُلُونَ فِي سَبِيلِ ذلك أَرْوَاحَهُمْ فِدَاءً لِوَطَنِهِمْ .. ماخانتهم أَبَدًاشَجَاعُتِهُمْ .. رَوَتْ وماتزال .. دِمَائُهُمْ تُرَابَ هَذَا الْوَطَنِ عَلَى إمْتِدَادِ رُبُوعِهِ .. وَمُخْتَلِفَ أَرْجَائِهِ .. مِنْ أَجْلِ تَعْضِيدِ أَمْنِهِ وَإسْتِقْرَارِهِ  .

وَسَتَبْقَى ذكرى شُهَدَائِنَا مِنْ الشُّرْطَةِ وَقُوَّاتِنَا الْمُسَلَّحَةِ الْبَاسِلَةِ ضِيَاءاً هادياً  لَنَا نَحْذُو حَذْوَهُمْ فِي تَوَاصُلٍ وَعَطَاءٍ لايَفْتُرُ .. وَلا يَتَرَاجَعُ مِنْ أَجْلِ عِزَّةِ الْوَطَنِ وَصَوْنِ كَرَامَتِهِ وَحِفْظِ أَمْنِهِ .. وَسَيَظَلُّونَ فَخْرًا لِزُمَلائِهِمْ أَبَدِ الدَّهْرِ .. يَحْرِصُونَ عَلَى إِعْلاءِ تَارِيخِهِمْ وَفَاءاً لِهَؤُلاءِ الرِّجَالِ الأطْهَارِ الأبْرَارِ .. وستظل مصر قَادِرَةً بِعَوْنٍ مِنْ اللَّهِ عَلَى تَرْسِيخٍ أَمْنُهَا وَأَمَانُ شَعْبِهَا دون تفريط أوتردد أوتراجع.

اَلسَّيِّدُ الرَّئِيسُ ..

لَقَدْ حَدَدْتُمْ وَمِنْ خَلْفِكُم.. الأمةُ الْمِصْرِيّةُ .. خِيَارَاتُ الْوَطَنِ فِي لَحَظَاتِ الإخْتِيَارِ وَالْحَسْمِ .. مَابَيْنَ الظَّلامِ وَالنُّورِ .. وَالْعُزْلَةُ وَالتَّقَدُّمْ .. وَأَعْلَنْتُمْ أَنْ مِصْرُ   لن تَحْيَا إلا عَزِيزَةًكَرِيمَةً.. مَرْفُوعَةُ الْهَامَةِ.

ولقد أثبتت الأحداث رشدَ رؤيتِّكُم حيث مَضَتْ الْمُتَغَيِّرَاتُ الْعَالَمِيَّةُ والإقليميةُ المحيطة فِي تَسَارُعٍ  مَحْمُومٍ .. وَخَلَفَتْ فَجَوَاتٌ مِنْ التَّفَكُّكِ  وَالْعُنْفِ .. وَعَصَفَتْ بِإسْتِقْرَارِ أَوْطَانٍ كانت عامرة ومستقرة .. وَضَاعَتْ بِسَبَبِهَا سِيَادَةُ دُوَلٍ وانْتُهِكَتْ.

وَتَضَاعَفَتْ مَخَاطِرُ الإرْهَابِ وتَنَامَتْ شراسته .. بَعْدَ أَنْ أَصْبَحَ أَدَاةً صَرِيحَةً لإدَارَةِ الصِّرَاعَاتِ .. وَتَنْفِيذَ الْمُخَطَّطَاتِ وَالْمُؤَامَرَاتُ.

وَوَسْطَ كُلِّ هَذِهِ التَّحَدِّيَاتْ وبفضل الله .. وبفضل قيادتكم .. مَضَتْ مَسِيرَةُ مِصْرَ فِي طَرِيقِ الْبِنَاءِ .. قَاعِدَتُهَا تَارِيخٌ ذَاخِرٌ لِلشَّخْصِيَّةِ   الْمِصْرِيَّةِ .. فِي الْحَضَارَةِ وَالتَّقَدُّمِ  وَالنَّمَاءِ .. وَحَاضِرُهَا قِيَادَةُ حَكِيمِهْ رَصَدَتْ الْمَخَاطِرَ وَحَدَّدَتْ الأوْلَوِيَّاتْ .. لإعَادَةِ بِنَاءِ الدَّوْلَة وتدعيم إقتصادها والَّتِي كَادَتْ أَنْ تَعْصِفَ بِهَا .. اَلدَّسَائِسُ لَوْلا خطواتكم الموفقة بدعم وَمُسَانَدَةَ من شَعْبِ مِصْرَ الْعَظِيمِ .

اَلْجَمْعُ الْكَرِيمُ

لَقَدْ كَانَ رِجَالُ الشُّرْطَةِ مَعَ كُلِّ مُوَجَّهٍ  وَطَنَيْهِ .. يُنَاضِلُونَ مِنْ أَجْلِ سِيَادَةِ الْوَطَنِ وَرِفْعَتِهِ .. وَسَيَمْضُونَ كما هو عهدِهِّم دُونَ تَرَدُّدٍ فِي مواجهة الجَرِيمَةْ وَالإرْهَابِ بكل جسارة وحسم .. يَحْفَظُونَ لِلْوَطَنِ أَمْنَهُ وَاسْتِقْرَارَهُ .

لَمْ يَتَخَلَّفُوا يَوْمًا عَنْ وَاجِبِهِمْ .. وَلَنْ يَحِيدُوا يَوْمًا عَنْ مَسَارِهِمْ .. مِنْ أَجْلِ وَطَنٍ يَنْعَمُ بِالأمْنِ وَالسَّلامِ الإجتماعى .

وَلَقَدْ عَقَدُ رِجَالُ الشُّرْطَةِ .. ياسِيَادَةَ الرَّئِيسِ .. الْعَزْمَ عَلَى مواصلةِ دورُهُم الهام