كشف مصدر عسكري في موسكو، أن البحرية الروسية تخطط لإدخال أكثر من 30 غواصة نووية مسيّرة معروفة باسم (بوسيدون)، إلى الخدمة ضمن أسطول الشمال وأسطول المحيط الهادئ.

وصرح مصدر في الصناعات الحربية الروسية، لوكالة أنباء "تاس"، بأنه من المتوقع أن تنضم غواصتان تحملان غواصات (بوسيدون) المسيّرة إلى أسطول الشمال، إلى جانب انضمام اثنتين أخريين إلى أسطول المحيط الهادئ، إذ تحمل الغواصات الأربع بحد أقصى 8 غواصات (بوسيدون)، ليكون الإجمالي الذي قد يدخل الخدمة من هذه الغواصات المسيّرة 32 غواصة".

وأضاف المصدر أن غواصة "خاباروفسك" النووية للمهام الخاصة، والتي يجري بناؤها حاليا في حوض سيفماش لبناء السفن، ستكون إحدى الحاملات لغواصات (بوسيدون) المسيّرة ذات القدرات النووية، كما قد تستخدم الغواصات العاملة في البحرية الروسية من غواصات المهام الخاصة وغواصات نووية أخرى كحاملات لـ "بوسيدون" بعد إجراء التطوير اللازم لها.

يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان قد تحدث للمرة الأولى، في خطابه الموجه إلى الجمعية الفدرالية الروسية في مارس الماضي، عن جهود روسيا في تطوير غواصة نووية مسيّرة، يمكنها حمل رؤوس حربية تقليدية أو نووية وقادرة على تدمير منشآت البنية التحتية للعدو ومجموعات الحاملات وأهداف أخرى، وأطلق على تلك الغواصة فيما بعد اسم (بوسيدون).

وكان مصدر في الصناعات الحربية الروسية قد كشف لـ"تاس" أوائل الشهر الجاري عن بدء اختبار تحت الماء لغواصة (بوسيدون) المسيّرة في منطقة محمية من وسائل استخبارات العدو الافتراضي.