"الداخلية" تواصل ملاحقة العناصر الإرهابية.. وأمنيون: الضربات الاستباقية إجهاض مبكر للمخططات.. وحائط الصد الأول لحفظ الأمن وأرواح المواطنين
«المقرحي»: الضربات الاستباقية إجهاض مبكر للإرهاب.. وتعاون متميز للمواطنين وأجهزة الشرطة
«نور الدين»: الضربات الاستباقية حائط الصد الأول لحفظ الأمن وأرواح المواطنين
خبير أمني: الضربات تقوم على معلومات ضخمة من مصادر متعددة
أكد خبراء أمنيون، أن الضربات الاستباقية التي تنفذها قوات الأمن تسهم بدرجة كبيرة في إجهاض المخططات الإرهابية بشكل مبكر، وتمثل حائط الصد الأول لحفظ الأمن وأراوح المواطنين وإفساد مخططات العناصر الإرهابية، التي تستند إلى معلومات من مصادر متعددة سواء من خلال تعاون المواطنين أو معلومات أجهزة الشرطة، التي ساهمت في تطهير الظهير الصحراوي.
كانت وزارة الداخلية، قد أعلنت اليوم السبت، أن قطاع الأمن الوطني قام بمشاركة أجهزة الوزارة المعنية بالعديد من العمليات التمشيطية لأماكن تردد وتمركز العناصر الإرهابية، خاصةً الواقعة في المناطق النائية بالوجه القبلي، والتى يسعى هؤلاء العناصر باتخاذها ملاذًا آمنًا للاختفاء والانطلاق لتنفيذ مخططاهم العدائية.
وكشفت تلك العمليات عن تمركز مجموعة من العناصر الإرهابية الهاربة من الملاحقات الأمنية بإحدى المناطق الجبلية المتاخمة لطريق "أسيوط- سوهاج" بالصحراوى الغربى، بدائرة مركز شرطة جهينة، واتخاذها لخور جبلى مأوى لهم بعيدًا عن الرصد الأمني قبل تنفيذ عملياتهم العدائية.
وتمت مداهمة الخور المشار إليه فجر اليوم، وحال اتخاذ إجراءات حصار المنطقة، قامت العناصر الإرهابية بإطلاق أعيرة نارية تجاه القوات، ما دفعها للتعامل مع مصدر النيران، ونتج عنه مقتل 6 من العناصر الإرهابية، عثر بحوزتهم على "4 بنادق آلية عيار 7,62×39، و2 بندقية خرطوش، كمية من الطلقات، عبوة ناسفة، وسائل إعاشة، بعض المخطوطات التنظيمية".
حائط صد
اللواء محمد نور الدين، مساعد وزير الداخلية الأسبق، قال إن الضربات الاستباقية التي تقوم بها وزارة الداخلية وأجهزتها هي حائط الصد الأول لإفساد مخططات العناصر الإرهابية وحفظ الأمن والأمن، مضيفًا أنها السبب الذي جعل المواطنين يشعرون بحالة الأمن والاستقرار وانتظام الخدمات.
وأوضح "نور الدين"، في تصريح لـ" الهلال اليوم"، أن هذه الضربات تتطلب جهدا كبيرا للتعامل مع العناصر الإرهابية قبل ضلوعهم في تنفيذ الحوادث والمخططات التي كانوا ينوون القيام بها، مضيفا أنها تتطلب أيضا معلومات استباقية يتم الحصول عليها من خلال مصادر خاصة متعددة وتحليل حوادث والمضبوطات التي يتم تحريزها.
وأشار إلى أن الخلية التي أعلنت وزارة الداخلية تصفيتها فجر اليوم في سوهاج، والمكونة من 6 أفراد تم ضبطهم، إضافة إلى 4 بنادق آلية وبندقية خرطوش، تساعد من خلال تحليلها في المعمل الجنائي حول ما إذا كانت متورطة في عمليات من قبل، مما يعين الأجهزة على القيام بعمليات وضربات استباقية أخرى.
وأكد أن أجهزة الأمن الوطني والأمن العام وإدارة البحث في وزارة الداخلية، يسابقون الزمن لجمع المعلومات لتوجيه ضربات استباقية للعناصر الإرهابية لحفظ دماء وأراوح الشعب بكل فئاته، سواء قوات الشرطة أو الجيش أو المدنيين أو الشخصيات العامة.
وأضاف نور الدين، أن الجماعات الإرهابية تستخدم الظهير الصحراوي للاختباء ومن ثم النفاذ عبر الوادي الجديد إلى محافظات الصعيد، مضيفًا أن الحدود المصرية مع ليبيا تبلغ 180 كيلو مترًا وهي مساحة شاسعة يستهدف أهل الشر إرسال العناصر الإرهابية إلى مصر عبرها للاستيطان في الظهير الصحراوي.
إجهاض مبكر للإرهاب
وقال اللواء فاروق المقرحي، مساعد وزير الداخلية الأسبق والخبير الأمني، إن الضربات الاستباقية التي يقوم بها الأمن الوطني بمعاونة باقي أجهزة الشرطة من الأمن المركزي والأمن العام وقوات التدخل السريع تحول دون تمكين العصابات الإرهابية من إحداث فرقعات إعلامية يسعون لتحقيقها من خلال مخططاتهم الإرهابية.
وأوضح "المقرحي"، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الضربات التي يتم تنفيذها في الظهير الصحراوي ومحافظات الصعيد وكان آخرها التي أعلنت وزارة الداخلية عن تنفيذها اليوم في سوهاج، هي جهد ودور مشكور للمواطنين الذين يتعاونون مع الأمن الوطني ومخابرات سلاح حرس الحدود سواء في المنطقة الغربية أو الجنوبية.
وأضاف الخبير الأمني، أن استمرار التعاون المثمر بين أجهزة الشرطة المختلفة، خاصة جهاز الأمن الوطني مع مخابرات سلاح حرس الحدود وبقية أجهزة المعلومات مع المواطنين قاطني تلك المناطق يسهم بدرجة متميزة في القضاء على الإرهاب، وتوجيه الضربات الاستباقية، إضافة إلى الإجهاض المبكر للإرهاب وعناصره والمتعاونين معهم.
معلومات ضخمة
ومن جانبه، قال اللواء حسام لاشين، الخبير الأمني، إن جهاز الأمن الوطني هو من يبادر بالضبط والتعامل مع العناصر الإرهابية، ولا يتحرك كرد فعل فقط، مضيفًا أن التحركات تتم بناء على كم ضخم من المعلومات لدى قطاع الأمن الوطني من مصادر متعددة سواء من الأشخاص أو التحريات.
وأوضح "لاشين"، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن هناك تناغم بين القوات المسلحة والشرطة ساهم في الحفاظ على الأمن والاستقرار، مضيفا أن اقتحام الأوكار الإرهابية يتم في مناطق صعب الوصول إليها، مشيرًا إلى أن خلية سوهاج اختار منطقة وعرة بين سوهاج وأسيوط وهي "جهينة" والوصول إليها وتصفيتها مبادرة تحفظ الأمن وتؤكد يقظة الأجهزة الأمنية.