السيسي والملك عبد الله يتفقان على استمرار التنسيق «المصري-الأردني».. وبرلمانيون: البلدان طرفان مهمان في المنطقة والوضع الراهن يستدعي التشاور الدائم..والزيارة ناقشت القضايا الإقليمية والعلاقات الثنائية
«عربية النواب»: زيارة السيسي للأردن
تناقش قضايا المنطقة.. وتدفع العلاقات الثنائية الوطيدة إلى رحاب أوسع
برلماني: الرئيس
السيسي والعاهل الأردني حريصان على وحدة التراب السوري واتخاذ حلول سلمية للأزمة
«العرابي»:
مصر والأردن طرفان مهمان في المنطقة والوضع الراهن يستدعي استمرار التنسيق بينهما
وصف برلمانيون القمة المصرية
الأردنية اليوم في عمّان بأنها تعمل على دفع العلاقات الوطيدة بين الدولتين إلى
رحاب أوسع، كما أنها تستهدف مناقشة قضايا المنطقة وعلى رأسها القضية الفلسطينية والأزمة
السورية، موضحين أن استمرار
التنسيق المصري الأردني ضرورة لمواجهة التحديات المحيطة بالمنطقة
كان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد التقى
اليوم بالعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في عمّان، حيث ثمن الرئيس التنسيق القائم
بين البلدين حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، وحرصهما على تعزيز العمل العربي المشترك
بما يسهم في التصدي للتحديات المتعددة التي تواجه الأمة العربية في المرحلة الراهنة.
وأشاد العاهل الأردني بدور مصر المحوري
في المنطقة وجهودها في ترسيخ الاستقرار ومواجهة الإرهاب، بما يصب في خدمة مصالح الشعوب
العربية في الوقت الذي تواجه فيه المنطقة برمتها تحديات غير مسبوقة أثرت على استقرار
وسلامة الدول العربية وأمن شعوبها.
وشهدت المباحثات تناول سبل تعزيز العلاقات
الثنائية بين البلدين، بما يسهم في تحقيق آمال وطموحات الشعبين الشقيقين، ولاسيما في
مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار والصناعات الدوائية والنقل والطاقة، وتصدير الغاز
الطبيعي من مصر إلى الأردن.
وأكد الزعيمان ضرورة الحل السياسي السلمي
لأزمات المنطقة، ودعم الجهود الرامية لوقف العنف وتحسين الأوضاع الإنسانية لإنهاء المُعاناة
التى تتعرض لها شعوب هذه الدول، والحفاظ على وحدة أراضيها وسلامتها الإقليمية، كما
اتفقا على الاستمرار في التنسيق المكثف بين الدولتين على جميع المستويات من أجل التصدي
للتحديات غير المسبوقة التي تهدد أمن واستقرار الأمة العربية.
العلاقات
الثنائية وطيدة
فؤاد أباظة، وكيل لجنة الشئون العربية
بمجلس النواب قال إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الأردن تعبر عن مدى عمق العلاقات
بين البلدين الشقيقين، وتسهم في دفعها إلى رحاب أوسع بما يعود بالنفع على كليهما، وإن
الرئيس السيسي يحرص على تعميق العلاقات المصرية بكافة الدول العربية.
وأضاف أباظة - في تصريح لـ"الهلال
اليوم" اليوم الأحد - هناك عدة قضايا ذات اهتمام مشترك بين البلدين أبرزها
القضية الفلسطينية وما يئن منه الشعب الفلسطيني تحت وطأة الاحتلال الإسرائيلي، ومن
المهم تبادل وجهات النظر بشأنها، وكذلك الأوضاع في سوريا وليبيا واليمن ومكافحة الإرهاب.
وأشار إلى أن العلاقات بين القاهرة
وعمّان لها طابع خاص ووطيدة منذ القدم، خلال عهد الملك حسين ومن بعده الملك عبد الله
الثاني، مضيفا إن الرئيس السيسي والملك عبد الله يحرصان على تعميقها سواء على المستوى
السياسي أو الدبلوماسي أو الاقتصادي وهذا يتضح خلال الزيارات المتبادلة والقمم الثنائية
والاتصالات الهاتفية..
استمرار
التنسيق
ومن جانبه،
قال اللواء شادي أبو العلا، عضو لجنة الشئون العربية بمجلس النواب: إن استمرار التنسيق
"المصري - الأردني" بشأن القضايا العربية ضرورة في الوقت الراهن، في ظل التحديات
غير المسبوقة التي تهدد أمن واستقرار المنطقة العربية، وإن زيارة الرئيس عبد الفتاح
السيسي للأردن اليوم استهدفت التشاور وتبادل الرؤى.
وأضاف أبو
العلا - في تصريح لـ"الهلال اليوم" اليوم الأحد - إن الرئيس السيسي والملك
عبد الله الثاني يعملان على التشاور بشكل مستمر للاتفاق على الخطوات المقبلة بشأن القضايا
ذات الاهتمام المشترك، وإن أبرز تلك القضايا هي القضية الفلسطينية وكذلك الأزمة السورية
التي تهم البلدين بشكل كبير.
وتابع: إن
البلدين حريصان على وحدة التراب السوري وضرورة اتخاذ حلول سلمية للأزمة، مشيرا إلى
أن الزيارات بين زعيمي البلدين متتالية ومستمرة وكان آخرها زيارة العاهل الأردني لمصر
في مايو الماضي، مما عمل على تعميق العلاقات الثنائية وزيادة التنسيق بشأن القضايا
العربية.
طرفان
مهمان
وقال السفير
محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق وعضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن
زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الأردن اليوم كانت في إطار التنسيق والتشاور
المستمر بين البلدين بشأن الأوضاع في المنطقة في الفترة الراهنة، مضيفا أن مصر
والأردن طرفان هامان في المعادلة في المنطقة.
وأوضح
العرابي، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الأردن لها دور هام وسياسات
لدعم القضايا العربية ومصر أيضا تقود التيار العربي النشط لتحقيق الأهداف العربية،
مضيفا أن اتفاق الجانبين على استمرار التنسيق والتشاور مهم لأن الوضع العربي
الحالي يستدعي هذا.
وأضاف إن
الزيارة جاءت لتوحيد المواقف والتشاور وخاصة بعد زيارة وزير الخارجية الأمريكي
مايك بومبيو للمنطقة وتصريحاته التي أطلقها مما تطلب ضرورة اتخاذ موقف عربي موحد، مضيفا
أن هناك دعاوى لتدشين تحالف إستراتيجي يضم دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن
وهو أمر كان من المهم أيضا أن يناقشه الرئيس السيسي والعاهل الأردني.