أكد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور محيي الدين عفيفي، أن مصر تقدم نموذجًا مثاليًا في التعايش المشترك بين أبناء الوطن الواحد من خلال دعم مبادرات التوعية وترسيخ ثقافة المواطنة والتعاون بين مختلف فئات وشرائح المجتمع.
وقال عفيفي: "إن الأزهر الشريف بمنهجه الوسطي يؤدي دورًا عالميًا تتجلى ملامحه في جولات الإمام الأكبر شيخ الأزهر من خلال حوار الشرق والغرب للتقريب بين أتباع الأديان وترسيخ ثقافة التعايش السلمي"، موضحا أن مبعوثي الأزهر ينتشرون في مختلف دول العالم لتصحيح المفاهيم الخاطئة التي تحاول جماعات العنف والإرهاب العالمي تلويث عقول الناس بها واستغلال الدين لتحقيق مصالح شخصية بعيدة كل البعد عن تعاليم الأديان الصحيحة.
جاء ذلك في تقرير صادر عن المجمع، اليوم الأحد، أشار فيه إلى أن لجنة إحياء التراث عقدت اجتماعها الشهري بالمقر الرئيسي للمجمع في مدينة نصر بعد تجديده، لمناقشة كيفية الاستفادة من المخطوطات النادرة الموجودة بمكتبة الأزهر الشريف والعمل على إحيائها والاستفادة منها لخدمة طلاب العلم والباحثين.
وأشار التقرير إلى أن المجمع أطلق خلال الأسبوع الماضي قافلة إلى محافظة أسوان شارك فيها وعاظ الأزهر؛ لتنفيذ مجموعة من البرامج التوعوية والتواصل المباشر مع المواطنين وتلبية احتياجاتهم المعرفية والرد على استفساراتهم.
ولفت التقرير إلى أن افتتاح أكبر مسجد وكنيسة في مصر بالعاصمة الإدارية الجديدة يمثل حدثًا مهما في هذا التوقيت، مشيرا إلى مشاركة الأمين العام للمجمع في هذه الفعالية المهمة، وأضاف التقرير أن الأمين العام كان في استقبال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو خلال زيارته لمسجد الفتاح العليم بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وأكد التقرير أن المجمع هنأ الإخوة المسيحيين بمناسبة عيد الميلاد المجيد، مشيرا إلى أن تبادل مشاعر المحبة والمودة مع شركاء الوطن يُعد ضرورة مهمة للتعايش المشترك والبناء الحقيقي كما أنه يحقق معاني المودة والتضامن والالتحام في مواجهة الإرهاب والتطرف.