رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


حصريًا بـ"الهلال اليوم".. أفلام ومشاريع فنية لم تر النور لـ"حليم" (1 ـ 4)

29-3-2017 | 23:38


فى الذكرى الأربعين لرحيل العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، يسعدنا أن نلقى الضوء على عدة مشاريع فنية لم تر النور، منها خمسة أفلام وثلاث أغانٍ، منها أفلام لم يمهله القدر ليكملها، ومنها ما تراجع عنها بعد البدء فيها، ربما لأسباب شخصية أو بسبب مرضه أو بسبب الرحيل.

فيلم دعنى لولدى
فى شهر سبتمبر الماضى أفرج الأستاذ أمير رمسيس نجيب نجل ملك السينما المنتج رمسيس نجيب عن عدة صور ملونة، من المؤكد أنها من مخازن الإنتاج التى تحوى كثير من كنوز السينما لفيلم "دعنى لولدى". 
تؤكد الصور، ولنا السبق فى نشرها، أنه بالفعل تم البدء فى تصوير فيلم "دعنى لولدى" الذى كان ينوى عبد الحليم حافظ أن يقوم ببطولته هو والمطربة ليلى مراد، وبالفعل تم التعاقد بين حليم والمنتج رمسيس نجيب وليلى مراد عام 1957على تنفيذ الفيلم، حيث سعدت ليلى مراد بفكرته وأيضًا لأن البطل أمامها سيكون عبد الحليم حافظ. وهذا ما صرحت به ليلى مراد عند سرد مشوارها الفنى مع الإذاعية اللامعة آمال العمدة عبر 16 شريطًا إذاعيًا، وذكرت أنه تم الاتفاق معها على القيام ببطولة الفيلم الذى تدور قصته حول سيدة متزوجة من رجل أعمال كبير ورشح للقيام بالدور الفنان يوسف وهبى، وبسبب انشغاله الدائم كان زوجها يتركها كثيرًا هى وولدها الوحيد والتى كانت تحرص دائمًا أن تصحبه فى نزهات فى أوربا. 
وفى إحدى النزهات فى تعرفت على رجل آخر عذب الصوت كان يغنى فى الجندول فى فينيسيا وهو عبد الحليم حافظ، وأصبحا يخرجان معًا وأحبها هذا الشاب وأحست بتلك العاطفة، لكنها تداركت عواقب تلك اللقاءات وما ستؤول إليه، وقد حسمت الأمر بأن عليها أن تنهى تلك العلاقة، لأنها تحب ولدها، لذا قررت أن تعود لبيتها وزوجها الذى تحبه وأن حبها لولدها هو الأبقى.
الغريب فى الأمر أن هذه الصور التى تؤكد بدء تصوير الفيلم فعلاً ولكن بأبطال آخرون غير حليم وليلى مراد، فالصور تثبت بالقطع أن تصوير الفيلم بدأ فى فينسيا، إذ سافر فريق العمل وعلى رأسهم رمسيس نجيب، وقد تقاسم أحمد رمزى وفاتن حمامة بطولة الفيلم، ما يدل على استبعاد ليلى مراد ولم تتضح أسباب ذلك. المفاجأة الكبرى هو عثورنا على أفيش الفيلم الذى يؤكد بقاء عبد الحليم حافظ فى الفيلم، ولكن كضيف شرف.. وهنا تدور عدة تساؤلات.. ما الدور الذى تقرر أن يقوم به حليم فى هذه المشاركة الشرفية؟ وهل كان سيؤدى أغانى الفيلم بنفسه أو أن المشاركة ستكون صوتية مثلما حدث فى فيلمى أدهم الشرقاوى وفجر الذى شارك حليم فيهما بالغناء فقط؟ 
تؤكد اللقطات أن أحمد رمزى قام بدور الشاب الذى تعرفت عليه البطلة، ويبدو أنه تم تعديل السيناريو ليتناسب مع نمط أحمد رمزى فى التمثيل، حيث تحتوى اللقطات على بعض المعارك التى واجهت البطل أثناء لقاءه مع محبوبته، ومن المؤكد أن ذلك لم يكن يتناسب مع أداء حليم المعهود.
ظهور صور فيلم دعنى لولدى المشارك به حليم تؤكد جدية القيام بذلك المشروع الفنى المثير للتساؤل، وأيضًا توضح قرب ظهوره للنور، خصوصًا أن الفيلم تم تصوير معظم أحداثه، ولكن تزاحمنا بعض التساؤلات، لماذا لم يخرج الفيلم للنور؟ وما هى أغانى الفيلم المزمع غناؤها فيه؟
وهذا ما دعانا للتواصل مع اللواء مجدى مرسى نجل الشاعر الكبير مرسى جميل عزيز الذى أكد أن والده بالفعل قام بتأليف عدة أغانى لنفس الفيلم، وأضاف أن الألحان كانت للموسيقار محمد عبد الوهاب، وأن المكالمات لم تنقطع بين والده وحليم وعبد الوهاب أثناء تأليف وتلحين الأغانى. وقد حاولنا معرفة عدد الأغانى وأسمائها لكنه أصر أنها من أسرار العمل، ووعدنا بأن يكون لنا السبق عند ظهورها للنور. وهنا نعود للتساؤل عن أسباب معوقات ظهور الفيلم وعن مصير المشاهد الحبيسة التى تم تصويرها، وأيضًا مصير أغانى فيلم دعنى لولدى خصوصاً أن السنوات تمر، والأجيال تتعاقب والأذواق بدأت تختلف.
انتظرونا فى الجزء الثانى