قال الأمين العام لوزارة الخارجية اللبنانية السفير هاني الشميطلي، أن القمة العربية الاقتصادية التي ستعقد يومي السبت والأحد المقبلين، ستبحث في أزمة النازحين السوريين داخل الأراضي اللبنانية، باعتبار أن هذا الأمر يمثل أهمية كبرى للبنان، وذلك من بين الموضوعات التي سيتم طرحها على جدول أعمال القمة.
وأشار السفير الشميطلي– في تصريحات صحفية له اليوم عقب اجتماع تنسيقي للقمة العربية الاقتصادية عقد بوزارة الخارجية اللبنانية – إلى أن هناك العديد من النازحين العرب من دول تعاني مشاكل عدة ينتشرون في الدول العربية، ومن ثم فإن مسألة النزوح من بين الموضوعات الأساسية على جدول البحث والمناقشة خلال القمة.
وفي ما يتعلق بمسألة إعادة إعمار سوريا، اكتفى الأمين العام للخارجية اللبنانية بالقول إنه "موضوع متشعب وسيبحث في أوانه".
وأكد أن انعقاد القمة العربية الاقتصادية يمثل حدثا اقتصاديا عربيا جامعا، خاصة في ضوء المسائل السياسية العربية محل الاهتمام المشترك، فضلا عن المواضيع الاقتصادية التي تمثل أهمية كبرى، نظرا لكون العمل الاقتصادي العربي المشترك لايقل أهمية بالنسبة لأمان الشعوب العربية ورفاهية عيشهم وتلبية احتياجاتهم، معتبرا أن النمو الاقتصادي لا يمكن تحقيقه في الدول العربية دون عمل عربي مشترك.
ووصف السفير الشميطلي مستوى الحضور في القمة بأنه "ممتاز".. مشيرا إلى أن الدول العربية أكدت مشاركتها على مستوى جيد جدا وأن القمة ستكون ناجحة.
وقال إن القمة لن يصدر عنها ثمة بيانات سياسية، نظرا لكونها قمة اقتصادية اجتماعية، لافتا إلى أن كل دولة ستركز خلال مشاركتها على البعد الذي يهمها، وبالتالي ستتم مناقشته من قبل الرئيس اللبناني ميشال عون وقادة الدول، وأن "عون" سيتقدم في ختام أعمال القمة بمبادرة أو بإعلان سياسي.