أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن روسيا منفتحة لمواصلة الحوار لإيجاد طرق للحفاظ على معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى، معربا عن استعداد موسكو لإجراء حوار جاد مع الولايات المتحدة حول جدول الأعمال الاستراتيجي بأكمله.
وقال بوتين - في تصريحات صحفية عشية زيارته لبلجراد وفق ما نقلته وكالة أنباء سبوتنيك الروسية في نسختها الإنجليزية- : "على الرغم من إعلان الولايات المتحدة عن نيتها للانسحاب من المعاهدة ، إلا أننا منفتحون لمواصلة الحوار حول إيجاد طرق للحفاظ عليها.. في ديسمبر، أرسلنا عددًا من المقترحات الملموسة إلى الأمريكيين حول هذه المسألة".
وأكد أن روسيا، كدولة مسئولة وعقلانية، ليست لديها مصلحة بسباق تسلح جديد، مشيرا إلى أنه "بالطبع لن نغمض أعيننا عن نشر الصواريخ الأمريكية التي تشكل تهديدا مباشرا لأمننا.. سنجبر على اتخاذ إجراءات فعالة.. لكن روسيا كدولة مسئولة وعقلانية غير معنية بسباق تسلح جديد".
ودعا بوتين الشركاء الغربيين للتخلي عما وصفها "أساليب الابتزاز والتهديدات والاستفزازات" وبناء حوار أساسه مبادئ القانون الدولي. وقال:"ندعو زملاءنا الغربيين للتخلي عن أساليب الابتزاز والتهديدات والاستفزازات واحترام القانون الدولي وبناء حوار بين الدول وفقا المبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة".
في سياق متصل ، اعتبر الرئيس الروسي ، النهج الذي تسلكه الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية لتعزيز الهيمنة في البلقان عاملا مزعزعا للاستقرار في المنطقة. مضيفا :"إذا تحدثنا عن الوضع في البلقان، فإن العامل الخطير والمزعزع للاستقرار هو النهج الذي تسلكه الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية بتعزيز الهيمنة في المنطقة".
واقترح بوتين على دول الاتحاد الأوروبي أن تسعى للحصول على ضمانات من بروكسل بأنها لن تحاول تقويض خط أنابيب "تورك ستريم" لبيع الغاز الطبيعي الروسي إلى أوروبا.
وخلص إلى القول "نراقب موقف المفوضية الأوروبية عند تخطيط مسار خط الأنابيب.. نعتقد أن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي المهتمة بواردات الغاز الروسية يجب أن تحصل على ضمانات من الاتحاد الأوروبي بأن خطط تمديد ترك ستريم [في الاتحاد الأوروبي] لن تخضع للتعسف والتسييس من جانب بروكسل".