أعلن رئيس كينيا أوهورو كينياتا انتهاء الوضع الأمني في الفندق الذي تعرض لهجوم أمس بالعاصمة نيروبي، ومقتل كل من شارك في تنفيذ الهجوم.
وقال كينياتا - في كلمة للأمة نقلها تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) اليوم الأربعاء - إن كينيا مستعدة للتعامل مع أي خطر يهدد الأمة، مشيدا بالأعمال البطولية والشجاعة التي أظهرها المواطنون خلال الهجوم.
وأضاف أنه تم نقل أكثر من 700 مدني من المجمع الذي شهد الهجوم إلى أماكن آمنة، مؤكدا أن أولوية القوات الأمنية كانت تتمثل في الحفاظ على أرواح المدنيين، حيث عملت هذه القوات بسرعة للسيطرة على نشاط المهاجمين وإجلاء أولئك الذين كانت حياتهم في خطر، كما عملت فرق الإنقاذ في الموقع وفي المستشفيات على مدار الساعة لإنقاذ المصابين، فيما أظهر الكينيون للعالم أفضل ما فيهم.
وتعهد كينياتا بالعمل خلال الأيام والأسابيع المقبلة على تقوية النظام واتخاذ الخطوات اللازمة لجعل البلاد طاردة للجماعات الإرهابية، كما أعرب عن شكره للشركاء الدوليين الذين أبدوا دعمهم ومساندتهم لكينيا في هذا الموقف العصيب.
وكانت جماعة الشباب المتشددة، التي تتخذ من الصومال مقرا لها وتوالي (تنظيم القاعدة)، قد أعلنت أمس مسؤوليتها عن الهجوم، الذي أسفر عن مقتل 15 شخصا.
وتسعى حركة (الشباب) للإطاحة بالحكومة المركزية الصومالية وإقامة حكمها الخاص، وبعد طردها من مواقعها في مقديشيو في عملية مشتركة بين القوات الصومالية والإفريقية، عام 2011، فقدت "حركة الشباب" سيطرتها على معظم مدن وبلدات البلاد، إلا أنها لا تزال تحتفظ بتواجد عسكري قوي في الريف الصومالي، خاصة في جنوب، ووسط البلاد، وتتركز معظم هجمات الحركة في مناطق بولايتي هيرشبيلي وجوبالاند في جنوب الصومال، كما تنفذ هجمات في كينيا، معظمها في منطقة تقع على الحدود مع الصومال للضغط على الحكومة الكينية، لسحب قوات حفظ السلام التابعة لها من الصومال.