السيسي يتدخل لإنقاذ الحاجة «صفية».. وخبراء: كرامة المواطن والعدالة الاجتماعية أهم أولويات الرئيس.. و«حياة كريمة» تُنقذ الفئات الأكثر احتياجا
أكد خبراء سياسيون أن تدخل الرئيس عبد الفتاح السيسي لإنقاذ السيدة "صفية" من الشارع وتوفير الرعاية الصحية والاجتماعية لها، هو تطبيق لفكرة العدالة الاجتماعية، وانعكاس للاهتمام البالغ من الرئيس بكرامة المواطنين، موضحين أن هذا التدخل يكمل خطواته لخدمة الفئات الأكثر احتياجا عبر مبادرة "حياة كريمة" التي أطلقها مطلع العام الجاري.
كان الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد أمر بتوفير كافة ما يلزم من رعاية صحية واجتماعية إلى سيدة مسنة كانت تقيم في الخلاء بجوار محطة "سعد زغلول"، بمنطقة المنيرة وسط القاهرة والتي كانت تعاني حالتها صحية متردية ومن البرد القارس، بعدما نشر نشطاء استغاثتها على مواقع التواصل الاجتماعي، وعلى الفور أمر الرئيس الأجهزة المعنية بالاطمئنان على صحتها وتوفير الرعاية الصحية والاجتماعية اللازمة لها.
وأنقذت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية بالتعاون مع قطاع حقوق الإنسان، الحاجة "صفية"، فيما نقلت ضابطة شرطية رسالة من الرئيس السيسي إلى الحاجة صفية، تؤكد خلال أن "الرئيس أمر بتنفيذ كل ما تحتاجه"، حيث نُقلت على الفور عبر سيارة إسعاف إلى إحدى المستشفيات لإجراء الفحوصات الطبية للاطمئنان على صحتها وتقديم الرعاية اللازمة لها.
اهتمام بكرامة المواطن
الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع السياسي، قال إن الرئيس عبد الفتاح السيسي أولى كرامة المواطنين اهتمامًا غير مسبوق منذ بدء توليه مهام الحكم، فعمل على تطوير العشوائيات والتي يقطن بها ملايين المواطنين وحقق إنجازًا بتحويلها إلى مجمعات سكنية كريمة، مع الاهتمام بتطوير التعليم ومنظومة الصحة بخطوات ملموسة.
وأوضح "صادق"، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن هذا الاهتمام بدا أيضا من خلال إطلاقه مبادرة "حياة كريمة" لرعاية الفئات الأكثر احتياجا، وتدخله لإنقاذ الحالات الإنسانية وكان آخرها السيدة المسنة الحاجة "صفية".
وأضاف أن هذه المواقف استكمال لاهتمام الرئيس بالفئات المستضعفة ومن بينها ذوي الاحتياجات الخاصة، مشيرًا إلى أن هناك المزيد من الخطوات منتظرة، مؤكدًا أن مبادرة حياة كريمة تحمل أهمية كبرى وتحتاج إلى تكاتف كافة الجهات المعنية ومؤسسات المجتمع المدني لإنجاحها بالشكل المطلوب.
وتابع أستاذ علم الاجتماع السياسي، أن مؤسسات الدولة المعنية مثل وزارة الصحة وفرق الإنقاذ في وزارة التضامن عليها أن تواصل دورها في إنقاذ من لا مأوى لهم.
العدالة الاجتماعية
فيما قال إبراهيم الشهابي، مدير مركز الجيل للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن تدخل الرئيس عبد الفتاح السيسي لإنقاذ السيدة المسنة "ليس حادثا فرديا"، وإنما جزء من رؤية واستكمال لخطوات أخذها الرئيس لتوفير حياة كريمة للمواطنين، مضيفا أن هناك استراتيجية ورؤية جديدة لفكرة العدالة الاجتماعية.
وأوضح "الشهابي"، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن أهم مبادئ تطبيق العدالة الاجتماعية هو توجيه الدعم لمستحقيه وهم الطبقات الغير القادرة والأكثر احتياجا، وكذلك تحسين جودة مستوى معيشة المواطنين من خلال خطوات ملموسة كتطوير العشوائيات والتعليم وتوفير منظومة التأمين الصحي الشامل لكل المواطنين دون استثناء.
وأضاف أن توجيهات الرئيس بتوفير الدعم للفئات الأكثر احتياجا وإطلاق مبادرة "حياة كريمة"، واستجابته لما أثير في الرأي العام خلال الأيام القليلة الماضية بشأن السيدة المسنة ومن قبلها السيدة "نحمدو" بعد توفير ميكروباص لها، خط لا ينفصل ويعبر عن تقدير الرئيس لقيمة العمل وتقديم الدعم للطبقات الأكثر احتياجا والتفاعل مع القضايا المثارة لدى الرأي العام.
وأكد أن جهات الدولة منها وزارة التضامن وفرق الإنقاذ السريع، تنفذ حملات في الشارع لتوفير مأوى آمن لمن لا مأوى لهم، والمشردين في ظل انخفاض درجات الحرارة، مضيفًا أن هذه الخطوات هي جزء مما أعلنه الرئيس في بدء فترة حكمه الثانية بأنها ستكون لبناء الإنسان وكرامة المواطن المصري، بما يشكل نموذجًا جديدا للعدالة الاجتماعية والعمل لخدمة الطبقات الأكثر احتياجا.