قال مبعوث الولايات
المتحدة الخاص إلى أفغانستان، زلماي خليل زاد، اليوم الأربعاء، إن محادثات السلام ستجرى
مع حركة طالبان "قريبا جدا" لكن إذا واصلت الحركة القتال فسوف تدعم القوات
الأمريكية القوات الأفغانية في الحرب.
قال خليل زاد للصحفيين
في كابول: "إذا أرادت طالبان إجراء محادثات فيمكننا التحدث. وإذا أردوا القتال،
فيمكننا القتال".
وتابع خليل زاد
"نتمنى أن يكونوا (طالبان) يريدون التوصل إلى سلام. لكن إذا لم يختاروا التفاوض،
إذا اختاروا مواصلة القتال، فسوف تقف الولايات المتحدة مع الشعب الأفغاني ومع الحكومة
الأفغانية وتدعمهم".
وتحدث عن موعد الاجتماع التالي مع طالبان
قائلا "نحن متفائلون بأنه سيكون قريبا جدا، هذا ما نسعى إليه"، كما نقلت
وكالة "رويترز".
وقال البيت الأبيض إن الرئيس دونالد ترامب
لم يصدر أوامر إلى وزارة الدفاع بسحب قوات من أفغانستان. لكن البيت الأبيض لم ينف تقارير
تفيد بعزم واشنطن سحب بعض أفراد قوتها المنتشرة حاليا في أفغانستان وقوامها 14 ألف
جندي.
ووصلت المحادثات بين طالبان ومسؤولين أمريكيين
إلى طريق مسدود بعدما ألغت الحركة جولة رابعة من محادثات السلام الأسبوع الماضي ورفضت
مشاركة الحكومة الأفغانية في الحوار.
وهددت الحركة أمس الثلاثاء بالانسحاب من
محادثات السلام مع الولايات المتحدة إذا حادت عن انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان،
وهو مطلب رئيسي للحركة الإسلامية المتشددة لإنهاء الحرب المستمرة منذ 17 عاما.
وجاء تهديد الحركة بعد ساعات من وصول المبعوث
الأمريكي زلماي خليل زاد إلى أفغانستان بعد اجتماعات مع مسؤولين من الهند والصين والإمارات
العربية المتحدة لمناقشة عملية السلام.
وعُين خليل زاد، الدبلوماسي الأمريكي السابق
المولود في أفغانستان، العام الماضي للإشراف على جهود السلام بين الولايات المتحدة
وطالبان والحكومة الأفغانية.