رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


تشغيلها خلال أيام ٩ غرف جديدة تُنعش عمليات معهد القلب القومى

30-3-2017 | 10:35


تقرير: إيمان النجار

 

بدأ التشغيل المبدئى لغرف القسطرة والعمليات بمبنى فرع أرض مطار إمبابة لمعهد القلب القومي، وخلال أيام سيتبعه بدء تشغيل غرف عمليات القلب المفتوح التى يبلغ عددها لتنتهى بذلك مرحلة التطوير والإنشاءات التى بدأها المعهد منذ عام ونصف العام، وذلك على خلفية الزيارة الشهيرة التى أجراها المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء السابق، والدكتور عادل عدوي، وزير الصحة السابق.

من جهته قال الدكتور أحمد فتحي، عميد معهد القلب القومي: بدأنا تشغيل فرع المعهد بأرض مطار إمبابة، وكانت آخر مرحلة هى تشغيل غرف القسطرة والعمليات ويتم إجراء حالة جراحة يوميا ونحو ٥ أو ٨ حالات قسطرة يوميا، وبذلك يكون دخل المبنى كاملا حيز العمل، وهو عبارة عن دورين، الدور الأرضى عبارة عن عيادات تشمل عيادات متردد، عيادات قلب جديد، عيادات هبوط عضلة القلب متردد، عيادات جراحة قلب وأشعة تلفزيونية على القلب وعيادة أسنان وصيدلية.

أما الدور الثانى - والحديث لايزال لـ»عميد معهد القلب»- يشمل قسم جراحة قلب مفتوح، غرفة «هجين» ويدخل لها مريض ذات مواصفات للمرض والحالات الصعبة، ويتم فيها إجراء قسطرة تداخلية مع جراحة قلب مفتوح على نفس السرير ولكن معهم فريق من الأطباء، فريق القسطرة وفريق وجراحة القلب المفتوح وهى من أحدث التقنيات فى جراحات القلب فى العالم وهى موجودة فقط فى فرع المعهد بأرض مطار إمبابة وفى مستشفى كوبرى القبة العسكري، أيضا يوجد بالفرع الجديد قسطرة تشخيصية وتداخلية، إضافة إلى أسرة الرعاية المركزة لمرضى جراحة القلب والقسطرة وعددها ٣٨ سريرا.

«د.فتحى» أكمل بقوله:، هناك أيضا قسم منفصل مستحدث متميز لهبوط عضلة القلب ويضم ٨ أسرة رعاية متوسطة بجانب عيادتين ومعمل أبحاث لهبوط عضلة القلب وهو قسم جديد شامل، وبدأنا التشغيل المبدئى لغرفة الهجين والقسطرة وجراحات القلب.

وحول التكلفة النهائية لـ»مخطط التطوير»، قال: تكلفة الفرع الجديد كان مخططا لها منذ أربع سنوات ٢٥ مليون جنيه كتكلفة إنشائية، وهذا الرقم بالتأكيد زاد مع الأسعار التى حدث خلال هذه الفترة فالأجهزة أسعارها ارتفعت، ولا توجد مشكلة فى تمويلها؛ لأنها كانت مخصصة من موازنة الدولة بجانب جزء معقول من التبرعات ساعدتنا فى بعض الإنشاءات، ويعتبر المبنى الجديد فرعا لمعهد القلب، وامتدادا لمعهد القلب وتديره خبرات وكفاءات من المعهد، وهذا فى حد ذاته تفعيل للطاقة البشرية وإعادة توزيع لها سواء أطباء وموظفين وعمالا، كما أن المبنى الجديد يتميز بوجود غرفة «الهجين» وهى غير موجودة بالمبنى الأساسى وكذلك القسم الشامل لهبوط عضلة القلب، وهذا التميز ليكون كلاهما مكملا للآخر وحتى يكون مصدرا لجذب المرضى».

وفيما يتعلق بالمبنى الرئيسى، قال عميد المعهد: سيتم خلال أيام بدء التشغيل المبدئى لغرف عمليات جراحة القلب المفتوح، وبهذا الافتتاح تكون انتهت أعمال الإنشاءات والتطوير بالمعهد، وحاليا نحن فى مرحلة تجهيز الغرف لبدء تشغيل ومرحلة التجهيز مهمة جدا لضمان سلامة وأمان المريض بنسبة ١٠٠٪ «.

فى سياق الحديث ذاته، قال الدكتور نشأت عبد الحميد، أستاذ جراحة القلب والمدير الطبى للمعهد: منذ أكثر من أسبوعين بدأنا تشغيل غرف القسطرة والعمليات ليس بكامل طاقتها؛ حيث إنه يتم إجراء حالة جراحة يوميا ونحو خمس حالات قسطرة يوميا، وهذا المعدل سيتضاعف عندما يتم التشغيل بكامل الطاقة.

«د. نشأت» أنهى حديثه بقوله: أما مبنى المعهد الرئيسى فقد تم انتهاء أعمال الإنشاءات والتطوير بانتهاء آخر مرحلة وهى غرف العمليات البالغة نحو ٩ غرف عمليات وجارٍ تسلمها من الشركة المنفذة لتدخل التشغيل التجريبى خلال أيام، منها ٧ غرف عمليات لجراحات القلب المفتوح للكبار، وغرفتان للأطفال وتصل طاقتها من ١٥ إلى ١٨ حالة فى اليوم، فى حين كان يتم إجراء ست عمليات بالمعهد قبل ذلك وهذا الرقم يعد مضاعفة لطاقة العمل ثلاثة أضعاف تقريبا، بجانب الزيادة العددية فقد تم إنشاؤها بأحدث تكنولوجيا عالمية وهو نظام «الكبسولات» وهى مفيدة جدا فى مكافحة العدوى وتكون جراحة القلب جراحة آمنة؛ حيث تقل نسبة العدوى فى عمليات القلب خطيرة وقد تهدد حياة المريض، ففى تصميمات الغرف العادية تكون نسب العدوى عالية وتصل لنحو من ٥ إلى ٧ ٪، وباستخدام هذه التكنولوجيا تقل نسبة العدوى إلى من نصف فى المائة إلى واحد فى المائة، الأمر الذى من شأنه أن يؤثر بشكل إيجابى على معدلات نجاح الجراحة.