بتدريب ١٥٢٠ رجل دين مسلم ومسيحى.. «الرى» تدير معركة «المياه المهدرة» من داخل بيوت الله
تقرير: أشرف التعلبى
سلاح جديد تستخدمه وزارة الموارد المائية والرى فى معركة هدر وتلوث المياه، متمثل فى حملات أطلقتها الوزارة من داخل المساجد والكنائس لتعزيز الثقافة والوعى بأهمية الموارد المائية، فى ظل تراجع نصيب الفرد من المياه نظرا لارتفاع عدد السكان، واستمرار أزمة الإهدار والتلوث.
وتعقيبا على هذه الاستراتيجية، قال المهندس هشام صابر، رئيس الإدارة المركزية للتوعية والإرشاد المائى بوزارة الموارد المائية والرى: توجد خطة للتوعية فى المساجد والكنائس يتم تنفيذها منذ فترة، حيث وقعت وزارة الموارد المائية والرى بروتوكولات تعاون مع وزارة الأوقاف ومشيخة الأزهر وكذلك مع الكنيسة المصرية، تهدف إلى أهمية ترشيد استخدام المياه والحفاظ عليها وحمايتها من الهدر والتلوث، ايمانا من الوزارة بأهمية الدور الذى تلعبه دور العبادة فى توعية الجمهور بأهمية المياه وضرورة الحفاظ عليها وحمايتها من التلوث.
وأضاف «صابر»: أجرت الوزارة ممثلة فى الإدارة المركزية للتوعية والإرشاد المائى العديد من الزيارات إلى المساجد والكنائس، تم خلالها تدريب حوالى ٥٥٠ إماما وخطيبا بوزارة الأوقاف ، و٥٥٠ إماما وخطيبا بمشيخة الأزهر، وكذلك نحو ٤٢٠ من رجال الدين بالكنائس، بهدف التوعية والتعريف بحقيقة الموقف المائى الراهن، والتحديات التى تواجهها الدولة للوفاء بالاحتياجات المائية لمختلف القطاعات، وتبصير المجتمع بأهمية ترشيد الاستخدام ومواجهة مخاطر التلوث المائى.
وأوضح رئيس الإدارة المركزية للتوعية والإرشاد المائى، أنه نظرا لأهمية الدور التوعوى والقيادى الذى يقوم به رجال الدين فى توعية المواطنين بالقيم والسلوكيات الصحيحة الواجب اتباعها، عقدت الوزارة سلسلة من حملات التوعية والدورات التدريبية بالمساجد والكنائس، كما أنه من ضمن رسائل رجل الدين بيان أهمية المحافظة على النعم التى وهبنا الله إياها، ومنها نعمة وجود المياه، وبيان الجزاء والعقاب الذى يناله الفرد فى الدنيا والآخرة بحال ممارسة أى سوك من شأنه الإضرار بالنعم التى وهبها الله لنا، وهناك تواصل مستمر من قبل الوزارة مع رجال الدين وحثهم على تناول قضية المياه فى خطبهم الدينية.
وأنهى حديثه بقوله: الدافع الدينى يلعب دورا رئيسيا فى تشكيل هوية المواطن، ومن هنا تزداد أهمية الدور الذى يقوم به رجال الدين فى نشر المعرفة بحقيقة الموارد المائية وضرورة ترشيد المياه وتجنب سلوكيات الهدر والتلويث، كما أنه لا يقتصر اهتمام الوزارة فقط على دور المساجد والكنائس فى نشر التوعية المائية بل يمتد إلى جهات عديدة منها المدارس وتوعية طلاب المدارس بمختلف المراحل التعليمية بأهمية قطرة المياه وحصة مصر المحدودة وطرق ترشيد المياه من خلال ندوات توعية تنظمها الوزارة بمختلف المدارس بالمراحل التعليمية المختلفة على مستوى الجمهورية وكذلك من خلال قصور الثقافة، حيث وقعت الوزارة بروتوكولات مع وزارتى التربية والتعليم والثقافة، إلى جانب بروتوكول تعاون مع الإذاعة المصرية لنشر التوعية المائية من خلال برامج ومسابقات إذاعية تستهدف نشر المعلومات والسلوكيات الواجب اتباعها للحفاظ على هذا المورد المهم.