عانى المرضى المصريون طويلا من فيروس "سى"، الذي كان ينهش في أكبادهم دون وجود علاج شافي، ففي 2009 سجل عدد المصابين 12 مليون مريض أي بنحو 9.8% من سكان مصر، ولكن بحلول عام 2018 استطاعت الحكومة علاج مليون مصاب خلال عام واحد فقط.

ومن هنا أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي، مبادرة "100 مليون صحة"، للقضاء على فيروس سي، والكشف عن الأمراض غير السارية، والتي تستهدف نحو 50 مليون مواطن مصري، على أن ينتهي الفيروس من مصر نهائيا بحلول عام 2020.

فمع بداية 2017، تدخلت الحكومة بشكل مباشر، وحصلت مصر على حق الإنتاج المحلي لعقاقير علاج فيروس "سي" محليًا، دون الوقوع تحت شروط الشركات الدوائية العالمية صاحبة براءات اختراع هذه العقاقير.

وانخفضت تكلفة الجرعة الواحدة من 30 ألفًا إلى 15 ألفًا ثم 10 آلاف جنيه، حتى استطاع صندوق "تحيا مصر" توفير الجرعة بتكلفة 1200 جنيه فقط، واستطاعت الحكومة بهذه الخطوات توفير نصف مليون جرعة علاج لقوائم الانتظار كافة على مستوى الجمهورية خلال 7 أشهر فقط.

ثم بعد ذلك استطاعت 20شركة مصرية إنتاج السوفالدي، حيث تتكلف الجرعة في 2019 نحو 700 جنيه، تأخذ على مدى 3 أشهر، حسبما أوضح الدكتور وحيد دوس رئيس اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية بوزارة الصحة والسكان، في تصريحات تليفزيونية.

وحصلت مصر على إشادة من منظمة الصحة العالمية بقدرتها على علاج حوالي مليون مصاب بالفيروس خلال أقل من عام، والقضاء على قوائم الانتظار نهائيًا.