برلمانيون يقترحون آليات لتحفيز المواطنين لتطبيق تكليفات الرئيس بتوحيد طلاء المباني.. منها امتيازات في تراخيص البناء وتقسيط التكلفة.. ويؤكدون: القرار يحفظ النسق الحضاري للمدن
«العقاد»: تقديم امتيازات في
الترخيص وتقسيط التكلفة سيشجع المواطنين على المشاركة بـ «توحيد الطلاء»
«النويشي»: توحيد طلاء المباني يحفظ التراث الحضاري وسهل
التطبيق في المجتمعات الجديدة
برلماني:
توحيد طلاء المباني يحفظ النسق الحضاري للمدن.. والحكومة ستضع آليات التطبيق
ثمن برلمانيون تكليفات الرئيس عبد
الفتاح السيسي بتوحيد طلاء المباني في كافة المحافظات، موضحين أن هذا القرار من
شأنه حفظ التراث والنسق الحضاري للمدن، مقترحين أن تقدم الحكومة امتيازات لتشجيع
المواطنين على تنفيذ هذه المبادرة منها تيسيرات في تراخيص البناء أو في مرحلة ما
بعد البناء وكذلك تقسيط التكلفة على المواطنين، مؤكدين أن التطبيق سيكون سهلا في
المجتمعات العمرانية الجديدة وسيتم تحديد الألوان وفقا لطبيعة المحافظة.
وكلف الرئيس السيسي الحكومة
بالتعامل مع جميع المباني التي لم تقم بطلاء واجهاتها، بحيث يتم الانتهاء من طلاء
الواجهات الأربع لهذه المباني في مهلة محددة، وأعلن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس
مجلس الوزراء أنه سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المخالفين، على أن تكون ألوان
هذه الواجهات موحدة، بدلاً من هذا المشهد غير الحضاري.
وأضاف مدبولي، أنه توجد
عمارات كثيرة في مناطق مختلفة واجهاتها على الطوب الأحمر، وهو ما يظهر هذه المناطق
بصورة غير حضارية، موجهاً المحافظين بالبدء فى تنفيذ هذا التكليف على مراحل،
بمناطق محددة، لافتاً إلى أنه ستكون هناك متابعة دورية للوقوف على أخر المستجدات،
مضيفاً: "هذا ما يحدث فى كل دول العالم".
حفظ
النسق الحضاري
أمين مسعود،
عضو لجنة الإسكان بمجلس النواب، قال إن مبادرة توحيد طلاء المباني التي كلف الرئيس
عبد الفتاح السيسي بتنفيذها في كل المحافظات خطوة هامة للحفاظ على الوجه والنسق الحضاري
للمدن، وتقضي على التلوث البصري نتيجة تعدد الألوان أو عدم دهان المنازل وتركها على
الطوب الأحمر.
وأضاف مسعود،
في تصريح لـ"الهلال اليوم"، إن هذا قد يبدو بسيطا إنما من شأنه أن يكون له
تأثير على المزاج العام للمواطنين وخلق شعور بالراحة، مشيرا إلى أن المواطنين سيتجاوبون
مع هذه المبادرة بشكل فعال ويجب على الحكومة وضع آليات ووسائل لتطبيقها وتحفيز المواطنين
للمشاركة.
وأكد أن قانون
التصالح على مخالفات البناء يتضمن في أحد بنوده ضرورة تشطيب الواجهات كأحد شروط التصالح
وسيكون ذلك حسب اللون المحدد لكل محافظة، مشيرا إلى أن ترك المباني على الطوب الأحمر
والخرسانات أمر غير حضاري ولا بد من الحفاظ على الشكل الجمالي للمدن كما هو مطبق في
القاهرة الخديوية في شوارع وسط البلد ومعمارها.
سهل التطبيق في المجتمعات الجديدة
ومن جانبه، قال بدوي النويشي،
وكيل لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، إن قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بتوحيد
طلاء المباني في كل المحافظات هو خطوة للحفاظ على التراث الحضاري وهو نظام معمول
به في كثير من الدول، مضيفا أن هذا الأمر كان مطلبا قديما وكانت هناك توجيهات خلال
السنوات الماضية لرؤساء المدن بتوحيد طلاءات واجهات المباني في الشوارع الرئيسية
والبعض كان يستجيب والبعض لا يستجيب.
وأوضح النويشي، في تصريح
لـ"الهلال اليوم"، أن هذا يعطي للمدن والشوارع واجهة حضارية وسيكون سهل
التطبيق في المدن الحضارية والشوارع الرئيسية بعكس الشوارع الريفية، مضيفا إن
القاهرة بها مناطق حضارية متعددة ويجب الحفاظ على نسقها وتراثها وكذلك مناطق
السياحة الدينية.
وأشار إلى أن القيادة السياسية
تسير بالتوازي لتحقيق التنمية الشاملة في كل المجالات السياسية والاقتصادية
والاجتماعية، مضيفا إن تطبيق هذه الفكرة في المدن والمجتمعات العمرانية الجديدة
سواء الإسكان الاجتماعي أو الخاص سيكون سهلا كخطوة أولى، وبعدها في مرحلة تالية
على المباني القديمة القائمة بالفعل.
وأضاف أنه يمكن إشراك رجال الأعمال
والمجتمع المدني كجزء من مسئوليتهم المجتمعية ودعم الدولة، مشيرا إلى أن تحديد
اللون سيكون وفقا لطبيعة المحافظة سواء سياحية أو ريفية أو حضارية أو حدودية وهو
أمر سيحدده المتخصصين.
امتيازات
في الترخيص والتقسيط
فيما قال محمد العقاد، عضو لجنة الإسكان
بمجلس النواب، إن تكليف الرئيس عبد الفتاح السيسي للحكومة بتوحيد طلاء المباني يحمل
أهمية كبرى لأنه يجعل للمدن طابعا موحدا ويقضي على الكرنفالات في ألوان واجهات المباني
بدون تنسيق، مضيفا إن هذه الألوان تؤدي إلى تلوث بصري يقلل من قيمة الثروة العقارية.
وأضاف العقاد، في تصريح لـ"الهلال
اليوم"، إن جهاز التنسيق الحضاري المصري متخصص في تنظيم هذا الأمر، ويجب الالتزام
بقواعد معينة في كل مكان لتعطي له طابعا خاصا يميز المحافظة أو المدينة، مضيفا إنه
يجب الإسراع في تطبيقه وهذا سيكون في نطاقين هما المباني المستقبلية التي سيتم إنشاؤها
والآخر المباني القائمة بالفعل.
وأشار إلى أنه يجب تحفيز المواطنين
عبر عدة سبل، ففي ما يخص المباني المستقبلية يمكن تقديم امتيازات معينة في ترخيص البناء
سواء في مرحلة البناء أو ما بعده كتسهيلات مادية أو في تركيب المرافق، مضيفا أنه في
ما يخص المباني القائمة بالفعل فهي يمكن أن يكون للحكومة دور في المساعدة عبر تقسيط
التكاليف تخفيفا للأعباء على المواطنين.
وأوضح أن هذا النظام في صالح المواطنين
حيث ستكون المنطقة لها طراز واحد كما أنه سيخلق فرص عمل في كل أنحاء الجمهورية.