دعا المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة المجتمع الدولي إلى دعم ليبيا، مؤكدا ضرورة عقد المؤتمر الوطني المرتقب في ظروف مناسبة وبحضور أشخاص مناسبين. 

وقال "سلامة" خلال إحاطة قدمها إلى مجلس الأمن الدولي اليوم الجمعة، من طرابلس عبر شبكة الفيديو كونفرانس أوردتها بوابة "الوسط" الليبية، إنه بدون تضافر الدعم من المجتمع الدولي، فإن من وصفهم بالمخربين سيعملون على تعطيل العملية السياسية وإلغاء أي تقدم يتم إحرازه. 

وأضاف أن المؤتمر الوطني لابد أن يجري في ظروف مناسبة وبحضور الأشخاص المناسبين. ومتى تهيأت الظروف سيُحدد موعد ومكان هذا المؤتمر.

وتابع أن حالة الجمود السياسي في ليبيا مرتبطة بالمصالح الضيقة والإطار القانوني الممزق ونهب الثروات العظيمة لليبيا، منوهًا أنه سيلتقي رجال ونساء من مختلف أنحاء ليبيا في مؤتمر وطني لتحديد كيفية المضي قدماً بالبلاد.

واستطرد، لا يختلف أحد على أن الليبيين يرغبون في إجراء انتخابات بأسرع وقت ممكن. سيكون من أهم مخرجات الملتقى الوطني تحديد مسار الانتخابات المرتقبة. يجب الحصول على دعم سياسي صادق للانتخابات مع ضمانات بقبول واحترام نتائجها.

وأردف أنه لا بد من توفير التمويل اللازم، وتحديد الترتيبات الأمنية للانتخابات واستمرار توفر الخدمات العامة. إذا شاركت أطراف الوضع الراهن في الملتقى الوطني بجدية، أعتقد أن أكثر هذه الأمور ستبحث بسلاسة أكثر.

وعن الوضع في طرابلس قال، لا يزال المدنيون يعيشون في خوف من الصراعات العنيفة في طرابلس، بعد أشهر من الهدوء بناءً على اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في سبتمبر الماضي. وشهدنا في اليومين الماضيين مزيدًا من الصدامات. وفي الوقت الراهن، تم احتواء الانتهاكات".

وبشأن الوضع المعيشي ونتائج الإصلاحات الاقتصادية، أشار "سلامة" إلى أن الأسعار في ليبيا انخفضت بنسبة 40%، بالإضافة إلى اختفاء أزمة السيولة، لافتًا إلى أنه تم نشر مستشارين دوليين في مجال الجريمة المالية بالتعاون مع الجهات الحكومية.

وعن الوضع الأمنى قال إن هناك تحضيرات جارية لتدريب مئات عناصر الشرطة والشرطة القضائية الليبية.