رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


«الهجرة» تنظم زيارة لمعبدي إدفو وكوم أمبو بأسوان لشباب المصريين بالخارج

20-1-2019 | 10:38


استضافت وزارة الآثار مجموعة من الشباب من أبناء الجيل الثاني والثالث للمصريين المقيمين بأستراليا، خلال الزيارة التي نظمتها لهم وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، إلى معبدي كوم أمبو وإدفو، ضمن برنامج زيارة مدينة أسوان الذي سبق أن شمل جولة سياحية في معبد فيله والقرية النوبية.


وتفقد الشباب المعبدين وتعرفوا من خلالها على طبيعة بناء هذا الصرح الكبير وتاريخ بناءه، فمعبد كوم أمبو يقع على بعد نحو 45 كيلو متر شمالي أسوان، وفوق ربوة عالية على الضفة الشرقية للنيل، وهو معبد إغريقي- روماني، كُرّس على غير العادة لمعبودين اثنين وليس لواحد مثل باقي المعابد المصرية المنتشرة على امتداد النيل، وكلمة “كوم- أمبو” كلمة مركبة، المقطع الأول من العربية ويطلق على التل أو الهضبة، أما المقطع الثاني “نبو” أو “انبو” والتي حرفت إلى “امبو” فهي يونانية وتعني الذهب، ليصبح المعنى تل الذهب.


بينما يعد معبد إدفو ثاني معابد مصر القديمة حجما، بعد معبد الكرنك، ويمثل إحدى آخر محاولات البطالمة لبناء معابد على نسق أسلافهم هيئة وفخامة، استغرق بناء معبد حورس نحو 180 سنة، وتذكر الرموز والحروف المحفورة الطقوس التي اتُبعت قديما وأن مبنى المعبد شُيد حيث دارت معركة عظيمة بين «حورس» و«ست»، وترجع أهميته كونه أجمل وأكمل المعابد البطلمية٬ فهو ينفرد من بين كل المعابد المصرية القديمة بكونه سليماً أو يكاد يكون كاملاً في حين أن معظم المعابد في مصر في حالة سيئة.


وتعتبر مدينة إدفو الحالية مزارا سياحيا هاما يقصده السياح ضمن رحلتهم إلى مصر٬ خاصة بعد أن أصبحت طرق المواصلات أسهل بكثير من ذى قبل، ويرجع الفضل إلى أوجست مارييت في اكتشاف هذا المعبد الرائع و ذلك سنة 1860 م، وبالنسبة للعناصر المعمارية الخاصة بالمعبد فيحتوي المعبد على الصرح الذى يقف أمامه صقران ضخمان من الجرانيت يرمزان لحورس إله إدفو.


وأعرب أعضاء الوفد الشبابي عن سعادتهم بتواجد عدد كبير من السائحين من جنسيات مختلفة، كما انبهر الشباب بالمعبدين، والتقطوا عددا من الصور التذكارية لهم وسط هذه الصروح التاريخية الفريدة.


وتأتي هذه الزيارات في إطار برنامج الحكومة تجاه شباب المصريين في الخارج بالتعاون فيما بين وزارات الدفاع والهجرة والشباب والرياضة، والأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب، وذلك حتى يتعرف هؤلاء الشباب على تاريخ مصر وحضارتها وما تواجهه من تحديات في المرحلة الراهنة.