في عيد الشرطة الـ67.. بطولات مواجهة الإرهاب تنضم لـ«لوحة الشرف».. وبرلمانيون: تحملوا ما لا تتحمله الجبال.. ونجحوا في تطهير مصر من ذيول الإرهاب.. والضربات الاستباقية حققت المعادلة الصعبة
ثمن برلمانيون، دور وتضحيات رجال الشرطة في مواجهة الكيانات الإرهابية خلال السنوات الأخيرة التي أعقبت الانفلات الأمني، مشيدين بدورهم في عودة الأمن والاستقرار خلال وقت قياسي رغم المخططات الشيطانية التي تستهدف النيل من أمن واستقرار البلاد، مؤكدين أن عيدهم السابع والستين سوف يُضيف من تضحياتهم وبطولاتهم إلى لوحة الشرف لدافعهم عن الوطن ومقدراته من الأيادي الخبيثة التي استهدفت هدم مؤسسات الدولة.
وكان اللواء محمود توفيق وزير الداخلية يرافقه أعضاء المجلس الأعلى للشرطة اليوم الأحد، قد توجه إلى القصر الجمهورى بعابدين، لتسجيل كلمة شكر وتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسى وذلك فى إطار الاحتفال بعيد الشرطة.
تضحيات رجال الأمن في حماية الوطن
النائب صلاح عيسى، عضو مجلس النواب، أكد أن رجال الشرطة حملوا على عاتقهم أمن واستقرار البلاد وتأمين العباد بالتعاون مع رجال القوات المسلحة، مشيًرا إلى أنهم نجحوا في وقت قياسي في تحقيق الأمن والاستقرار رغم التحديات الكبرى التي واجهتهم خلال 8 سنوات عجاف مضت.
وقال النائب البرلماني لـ«الهلال اليوم» إن الشعب المصري مطالب بالحفاظ على الجهاز الأمني ودعمه، لأنه يمثل الحماية الشرعية والدرع الآمن لهم من التعديات الداخلية، والقلعة الحصينة للمصريين من العمليات الإرهابية التي تدعمها دول كبرى لإسقاط البلاد وإنهاك مؤسسات الدولة، لافتًا إلى أن عيد الشرطة يُعد نموذجًا حيًا لتضحيات أبناء وزارة الداخلية البواسل في الدفاع عن تراب مصر الطاهرة.
وأشار "عيسى" إلى أن جميع المصريين لمسوا تضحيات الشرطة في مواجهة الإرهاب والتطرف خلال السنوات الأخيرة منذ سقوط حكم جماعة الإخوان الإرهابية التي حاولت اختطاف البلاد وجرها إلى مستنقع من العنف والدماء، موضحًا أن وزارة الداخلية طورت من أسلحتها وتقنياتها الحديثة لمواكبة العصر ومواجهة التحديات المختلفة.
ما لا تتحمله الجبال
كما هنأ النائب محمد كلوب عضو مجلس النواب، رجال الشرطة بعيدهم السابع والستين، مؤكدًا أنهم تحملوا ما لا تتحمله الجبال، لأنهم نجحوا في استعادة الأمن خلال ظروف قاسية وصعبة للغاية، مضيفًا أنهم قهروا التحديات وأحبطوا المخططات الإرهابية من خلال ضربات استباقية أحبطت حيل ومخططات قوى الشر.
وقال «كلوب» في تصريحات خاصة لـ«الهلال اليوم»، إن اليقظة الأمنية الكبيرة خلال السنوات الآخيرة نجحت في تصفية عددٍ من العناصر الإرهابية في شمال سيناء وفي الظهير الصحراوي وقلب القاهرة الكبرى، مشيرًا إلى أنها أفشلت مخططات قوى الإرهاب في تنفيذ عمليات إرهابية تستهدف المنشآت الحيوية.
وأضاف النائب البرلماني، أن الأجهزة الأمنية وجهت ضربات استباقية خلال الفترة الأخيرة لإحباط العمليات التي تنوي العناصر الإرهابية تنفيذها قبل أعياد القيامة المجيدة.
ولفت "كلوب"، إلى أن عيد الشرطة يمثل عيدًا لكل المصريين، لأن قوات الأمن تصدت للعناصر الإرهابية المدعومة من دول إقليمية ودولية تسعى للنيل من استقرار البلاد، إلا أن القيادة السياسية تدرك حجم التحديات وتتصدى بكل حزم لمثل هذه المخططات الشيطانية التي لن تنال من عزيمة المصريين.
ذيول الإرهاب والضربات الاستباقية
فيما شدد النائب بدير عبدالعزيز، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، على ضرورة تكاتف الجهود شعبيًا وسياسيًا لدعم رجال الشرطة في ظل المؤامرات التي يتعرضون لها، في محاولة لإضعاف الثقة بين الشرطة والشعب المصري، مشيرًا إلى أن المؤامرات لن تتوقف خلال الفترة القادمة وتحتاج إلى مزيد من الوعي الذي تنهار عليه كل المكائد والحيل الشيطانية.
وقال النائب البرلماني لـ«الهلال اليوم» إن مصر قادرة على قهر التحديات من خلال التعاون المثمر والفعّال بين أجهزتها المختلفة وتكاتف الشعب خلف القيادة السياسية، وهو ما تحقق بالفعل خلال الفترة الماضية من تحقيق نهضة تنموية وإصلاحية واقتصادية كبرى، فضلا عن تراجع العمليات الإرهابية وتطهير مختلف أنحاء الجمهورية من ذيول الإرهاب بفضل الضربات الاستباقية لرجال الأمن.
ولفت إلى أن عيد الشرطة السابع والستين، لن يكون سجلا للذكريات الباسلة ومقاومة قوات الاحتلال فقط، بل تنضم إليه تضحيات الرجال في مواجهة الإرهاب خلال السنوات الأخيرة، لأن مواجهة الإرهاب والتطرف لا تقل شرفا وبطولة عن مواجهة المحتل والمغتصب لأرض مصر، مشيرًا إلى أن المُحتل ما هو إلا عدو خارجي أما الإرهابي فيكون عميلا وخائنا لوطنه وبلاده التي رعته وأمنته، مستجيبا للنداءات الشيطانية، داعيًا إلى ضرورة الفخر والتباهي بتضحيات رجال الشرطة الذي يمثلون أهم أنسجة الوطن.