قال
اللواء إيهاب يوسف، الخبير الأمني، إن عيد الشرطة المصرية هو رمز لحماية شرف
الدولة حيث ضحى أفراد وضباط الشرطة في 25 يناير 1952 بأرواحهم ورفضهم لتسليم أسلحتهم
لحماية شرف المهنة والدولة ضد الاحتلال البريطاني من خلال التصدي بكل قوة لهذا الاعتداء
والاستبسال في الدفاع عن مبنى محافظة الإسماعيلية ورفض إخلائه وتسليمه للاحتلال.
وأوضح
يوسف، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الفترة من 1952 وحتى 2011 شهدت
تطورات في مجال الأمن لكن التضحية من أجل حماية شرف الدولة ظلت هي الخط الأساسي
للعمل، مشيرا إلى أنه بعد 2013 ومساندة الشرطة للشعب في ثورته ضد حكم الإخوان بدأ
منهج جديد في العمل والتعامل بين رجل الأمن والمواطنين.
وأضاف ، إن هذه
الفترة شهدت مواجهة لكل التحديات وتم خلالها بذل التضحيات سواء بالاستشهاد أو الإصابة لاستكمال
رسالة الأمن لتحقيق التنمية، مضيفا إنه أصبح هناك تواصل جيد بين الشعب والشرطة
ونجح جهاز الأمن في تقديم مبادرات لتأكيد التواصل مع المواطنين ومواجهة كافة
التحديات الاجتماعية والأمنية، ومنها مبادرة "كلنا واحد".
وأكد أنه
في الذكرى الـ67 لعيد الشرطة ينبغي أن نوجه التحية لثلاثة هم الشعب المصري، وأسر
الشهداء والمصابين، والضباط الموجودين على خط المواجهة، مشيرا إلى أن جهاز الأمن
تعرض للاستهداف في عام 2011، واستطاع عبور تلك الأزمة في فترة قصيرة لا تتعدى أربعة
سنوات لينجح في عام 2015 في استعادة قدرته على العمل.
وأشار
الخبير الأمني إلى أن نجاح الجهاز الأمني في تخطي تلك الأزمة جاء نتيجة الخبرات المتراكمة لدى
أفراد الشرطة والإحساس بالمسئولية وكذلك مساندة الشعب للشرطة، مؤكدا أن الشعب هو
من سيقف ضد أية محاولات قد تقع في أي وقت لاستهداف الشرطة.