جهاز الشرطة ينتصر في معركة الإرهاب.. وأمنيون: نجح في مواجهة تهديدات غير مسبوقة آخر 5 سنوات.. والضباط قدموا التضحيات لاستكمال مسيرة بناء الدولة والتنمية
خبير أمني: التضحية لحماية شرف الدولة هي الخط الأساسي لعمل الشرطة
«عكاشة»: الشرطة نجحت في مواجهة تهديدات غير مسبوقة الخمس سنوات الماضية
كانت قوة جهاز الشرطة عاملا هاما في مساعدة الدولة على إتمام مشروعاتها
التنموية وتحقيق النمو الاقتصادي، حيث نجحت الشرطة المصرية في مواجهة التحديات والتهديدات
غير المسبوقة التي واجهت الدولة على مدار السنوات الماضية، وكانت تضحياتهم متواصلة
من أجل حماية شرف الدولة، حسبما أكد خبراء أمنيون، موضحين أنه لولا الدور الأمني لما
نجحت أية دولة في النهوض والتنمية.
وهو أمر تؤكده تجارب الدول، حيث أن أقوى الاقتصاديات الدولية تمتلك أقوى
أجهزة الشرطة، فاليابان تعتبر تمتلك واحد من أقوى أجهزة الشرطة على مستوى العالم ويتسم
ضباطه بالانضباط الشديد، وكذلك شرطة نيويورك وإيطاليا وفرنسا، وهي الأجهزة الشرطية
التي تعتبر الأقوى على مستوى العالم، وتعتبر دول تلك الأجهزة من أفضل الاقتصاديات العالمية.
وفي مصر أكد خبراء أمنيون أن النجاحات التي حققتها الأجهزة الأمنية في
القضاء على الإرهاب كانت لها انعكاسات على مسيرة التنمية والتقدم الاقتصادي.
مواجهة تهديدات غير مسبوقة
العميد خالد عكاشة، عضو المجلس القومي لمكافحة الإرهاب والتطرف، قال إن
الخمس سنوات الماضية في تاريخ مصر كانت هي المهمة الأصعب لتحقيق الاستقرار على الأرض،
مضيفا أن هذه الفترة بدءً من 2013 شهدت تهديدات غير مسبوقة في تاريخ مصر نتيجة الهجمة
الإرهابية غير المسبوقة.
وأوضح عكاشة، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن هذه التهديدات
كان لها تأثيرات شديدة الخطورة لذلك كان أهم ما نجحت به وزارة الداخلية وجهاز الشرطة
خلال تلك الفترة هو العمل على تحقيق الاستقرار من أجل استكمال التنمية، مضيفا أن أبرز
جهود جهاز الشرطة هي انتصاراته في مجال مكافحة الإرهاب باعتبارها العنوان الأبرز في
مسيرته لحماية الأمن والاستقرار.
وأكد أنه لا يوجد مسار للتنمية والنهوض في أية دولة إلا بالاستقرار والأمن
لحماية خططها التنموية ومشروعاتها، مضيفا أنه لم يكن ممكنا الحديث عن خطط تنموية وانطلاقة
للمشروعات القومية في مصر إلا من خلال معادلة أمنية تحفظ هذه الخطوات وتكون قادرة على
حماية ما تعمل الدولة على بنائه.
التضحية لحماية شرف الدولة
ومن جانبه، قال اللواء إيهاب يوسف، الخبير الأمني، إن عيد الشرطة المصرية
هو رمز لحماية شرف الدولة حيث ضحى أفراد وضباط الشرطة في 25 يناير 1952 بأرواحهم ورفضهم
لتسليم أسلحتهم لحماية شرف المهنة والدولة ضد الاحتلال البريطاني من خلال التصدي بكل
قوة لهذا الاعتداء والاستبسال في الدفاع عن مبنى محافظة الإسماعيلية ورفض إخلائه وتسليمه
للاحتلال.
وأوضح يوسف، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الفترة من 1952
وحتى 2011 شهدت تطورات في مجال الأمن لكن التضحية من أجل حماية شرف الدولة ظلت هي الخط
الأساسي للعمل، مشيرا إلى أنه بعد 2013 ومساندة الشرطة للشعب في ثورته ضد حكم الإخوان،
أصبح هناك منهج جديد في العمل والتعامل بين رجل الأمن والمواطنين.
وأضاف، أن هذه الفترة شهدت مواجهة لكل التحديات وتم خلالها بذل التضحيات
سواء بالاستشهاد أو الإصابة لاستكمال رسالة الأمن لتحقيق التنمية، مضيفا إنه أصبح هناك
تواصل جيد بين الشعب والشرطة ونجح جهاز الأمن في تقديم مبادرات لتأكيد التواصل مع المواطنين
ومواجهة كافة التحديات الاجتماعية والأمنية، ومنها مبادرة "كلنا واحد".
وأكد أنه في الذكرى الـ67 لعيد الشرطة ينبغي أن نوجه التحية لثلاثة هم
الشعب المصري، وأسر الشهداء والمصابين، والضباط الموجودين على خط المواجهة، مشيرا إلى
أن جهاز الأمن تعرض للاستهداف في عام 2011، واستطاع عبور تلك الأزمة في فترة قصيرة
لا تتعدى أربعة سنوات لينجح في عام 2015 في استعادة قدرته على العمل.
وأشار الخبير الأمني إلى أن نجاح الجهاز الأمني في تخطي تلك الأزمة جاء
نتيجة الخبرات المتراكمة لدى أفراد الشرطة والإحساس بالمسئولية وكذلك مساندة الشعب
للشرطة، مؤكدا أن الشعب هو من سيقف ضد أية محاولات قد تقع في أي وقت لاستهداف الشرطة.