قال أسرى "سجن عوفر" الإسرائيلي قرب رام الله، إن ما نشر في وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي من "فيدوهات" وصور لعملية الاقتحام، لا تمثل سوى 1% من فظاعة وبشاعة عملية القمع التي نفذتها قوات "المتسادا" و"درور" و"اليماز"، والتي استخدمت خلالها كافة أدوات القمع والقتل بحق الأسرى من أسلحة وهراوات وكلاب وأدوات الصعق الكهربائي والقنابل الصوتية والغازية، والرصاص المطاطي.

جاء ذلك خلال زيارة محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين كريم عجوة ، اليوم الأربعاء، عددا من الأسرى القابعين في سجن "عوفر " بعد يومين من عملية القمع والاقتحام الذي نفذته وحدات إسرائيلية خاصة ، مما تسبب في إصابة العشرات من الأسرى بجروح وكسور وحالات اختناق.

ونقل المحامي عن الأسرى قولهم ، إن نحو أربعين عنصرا من عناصر القوات القمعية والشرطة الإسرائيلية لازالوا متواجدين في ساحة السجن، وأن غالبية الأقسام تحولت إلى أقسام للعزل ، وأنه تم سحب الأجهزة الكهربائية منها .

وأشار إلى أن عدد الإصابات في صفوف الأسرى من مختلف الأقسام وصل إلى 140 أسيرا ، من بينها إصابات بكسور في الفك والأنف والرأس، وإصابات وكدمات واختناق بسبب غاز الفلفل "البودرة" والقنابل الغازية، لافتا إلى استمرار حالة التوتر داخل المعتقل .

وطالب الأسرى بضرورة تدخل كافة الجهات الدولية والحقوقية لوقف الإرهاب الإسرائيلي المتواصل تجاههم، والذي تجاوز كل "الخطوط الحمراء".