أعرب وزير خارجية ليتوانيا، ليناس لنكيفيشيوس، عن تقدير بلاده لدور مصر المحوري في المنطقة، مشيرا إلى اهتمامه بالمناقشات حول قضايا الشرق الأوسط.
وأضاف - خلال حضوره والوفد المرافق له اجتماع لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب اليوم الأربعاء أن هذه الزيارة هى الأولى له لزيارة مصر ، معتبرا نفسه "سائح" و"موظفا حكوميا " في نفس الوقت.
وأشار إلى أنه سيعود لزيارة مصر خلال فبراير المقبل، حيث يتوجه لمدينة شرم الشيخ، للمشاركة فى اجتماع للجامعة العربية ، لافتا إلى اهتمام بلاده بمجال العلوم، حيث تعقد "قمة للعلوم " كل عامين، مشيرا إلى أن القمة المقبلة ستعقد فى أبريل العام القادم " ٢٠٢٠" حيث ستوجه ليتوانيا دعوة رسمية لمشاركة مصر في أعمالها .
وأوضح وزير خارجية ليتوانيا ، أن بلاده ليست دولة كبيرة ، ولكنها متقدمة ، خاصة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ، وأنها عضو فعال في الاتحاد الأوروبي وحلف "الناتو" ؛ داعيا إلى ضرورة التعاون بين مصر وليتوانيا في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والأمن ؛ حيث إن لدى بلاده أسرع شبكة "للانترنت " في أوروبا.
ونوه إلى أن بلاده تقدمت بمبادرات للتدريب ومشروعات "للتوأمة " ومنها مشروع لقيادة المرأة لوزارة التضامن ، واتفاقية تفاهم مع وزارة الزراعة في انتظار الرد عليها من جانب الحكومة المصرية.
ومن جانبه؛ أكد رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب ، كريم درويش ، على دور مصر المحوري في المنطقة ، والذي يسهم في حل الأزمات خاصة في ليبيا وسوريا ؛ مشيرا إلى أن مصر تنتهج سياسة واضحة تؤكد خلالها على أهمية الحل السياسي لهذه الأزمات بما يتوافق عليه أطراف الصراع ، وبما يحافظ على وحدة وسلامة الدول ، منوها إلى أن هناك مجالات عديدة للتعاون بين مصر وليتوانيا ، إضافة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والأمن ، وهو مجال مهم لمصر لاسيما في الزراعة والطاقة الجديدة والمتجددة.
وشدد على أهمية نشر الثقافة الصحيحة بعد أن انتشرت ثقافات وعادات عن المنطقة "غير صحيحة " حيث تعتبر القوى الناعمة المصرية ، أحد أهم الأدوات والمقومات التي تعتمد عليها الدولة ، لافتا إلى أن ما تقوم به مصر في محاربة الارهاب يعود بالنفع على العالم كله.
وقال ان مصر تحارب أيضا الهجرة غير الشرعية ، حيث تم إعداد قانون بتجريم الهجرة غير الشرعية ، حيث لم تخرج اي سفينة بهجرة غير شرعية منذ عام" 2016 ".
ونوه الى أن مصر عاملت اللاجئين كمواطنين ولم تقم لهم معسكرات؛ مشيرا إلى أنها استقبلت العديد من لاجئي عدد من الدول ، وعاملتهم كمواطنين مصريين يتمتعون بكافة الحقوق.