رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


الرئيس الفلسطيني يدين الاعتداءات الإسرائيلية على الأسرى بمعتقلات الاحتلال

23-1-2019 | 21:39


أدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بشدة التصعيد الإسرائيلي الخطير بحق الأسرى، محملا الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن الاعتداءات التي يتعرضون لها، والتي كان أخرها إصابة أكثر من 100 أسير في معتقل "عوفر"؛ جراء الاعتداء الوحشي عليهم من قبل قوات الاحتلال. 


وذكرت الرئاسة الفلسطينية، أن الرئيس "عباس" يتابع بقلق بالغ الاعتداءات التي يتعرض لها الأسرى في سجون الاحتلال، خاصة في معتقل "عوفر"، ويجري اتصالات عاجلة مع عدة أطراف إقليمية ودولية لوقف الاعتداءات الإسرائيلية ضدهم، مضيفة أنه وجه كافة المسؤولين لإجراء الاتصالات العاجلة مع مختلف الجهات العربية والإقليمية ذات العلاقة لتوفير الحماية للأسرى من هذه الجرائم.


وحيا الرئيس عباس صمود الأسرى الأبطال في وجه آلة البطش الإسرائيلية، مجددا موقفه الذي يؤكد فيه دائما أن لا حل نهائيا إلا بتبييض سجون الاحتلال من الأسرى والمعتقلين الأبطال. 


وطالب الرئيس عباس المنظمات والهيئات الحقوقية الدولية والمجتمع الدولي بأسره بالتدخل الفوري لوقف اعتداء قوات الاحتلال على الأسرى الأبطال، محذرا من خطورة استمرار هذا التصعيد الإسرائيلي الذي من شأنه دفع الأوضاع إلى مزيد من التوتر. 


وقد عُقد مؤتمر صحفي في مقر وزارة الإعلام بمدينة رام الله، اليوم، تطرق لأخر الأوضاع التي يعيشها الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي. 


وأفاد رئيس نادي الأسير قدورة فارس، أن ما حدث من اقتحام قوات القمع المدججة بالسلاح بما فيها الناري كان من الممكن أن يؤدي إلى ارتقاء شهداء بين صفوف الأسرى، مشيرا إلى أنها جريمة متكاملة الأركان، نفذت مع سبق التخطيط والترصد ويتحمل نتنياهو مسؤوليتها. 


أكد المتحدث الرسمي باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين حسن عبد ربه، أن الهجمة التي يتعرض لها الأسرى في سجن "عوفر"، تهدف إلى نزع الشرعية عنهم، من خلال استهداف مكانتهم القانونية والوطنية، وتوصيفهم بالإرهاب، من خلال القوانين والتشريعات التي سنها الاحتلال. 


فيما استعرضت المحامية والباحثة القانونية في مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان رشا عباس، جملة من القوانين والتشريعات خاصة اتفاقيات جنيف الثالثة والرابعة التي تخرقها سلطات الاحتلال الإسرائيلي. 


وقالت، إن التفتيش والقمع والمداهمات كلها إجراءات ضد القوانين والاتفاقيات الدولية، وحتى تخالف أنظمة السجون نفسها، منوهة إلى أن القانون الدولي واتفاقيات جنيف خاصة المادتين (32 و33) تحظران إيقاع العقوبات الجسدية والتعذيب والعقوبات الجماعية على الأسرى.


يشار إلى أن الاقتحام الإسرائيلي لغرف اعتقال الأسرى بسجن عوفر أسفر عن إصابة ما يقارب من 150 أسيرا بجروح وكسور متفاوتة تركزت في معظمها على الأطراف العلوية، الأمر الذي استدعى نقل 40 منهم إلى المستشفى، فيما عولج الأسرى الباقون بساحة السجن حيث البرد الشديد.