رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


من هي "نازلى إليجاك" التي سجنها "أردوغان" مدى الحياة

24-1-2019 | 14:34


"نازلي إليجاك" صحافية تركية، تبلغ من العمر 76 عامًا، عوقبت بالسجن مدى الحياة مع خمسة صحافيين آخرين في فبراير الماضي بتهمة مساعدة مدبري محاولة الانقلاب التي وقعت في 2016، في الوقت الذي نفى الصحافيون الستة وبينهم نازلي الاتهام.


على الرغم من أنّ عُمر الصحافية الشهيرة تجاوز الـ75 عاما، وتقضي بالفعل عقوبة السجن مدى الحياة، إلا أنّ محكمة تركية أصدرت الثلاثاء، حكمًا بالسجن ست سنوات إضافية ضدّ الصحافية المعروفة نازلي إليجاك، بتهمة تسريب معلومات تعتبرها الحكومة أسرارا، وذلك وفقا لوكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية.


اتهمت المحكمة بمدينة إسطنبول إليجاك باستخدام معلومات من وثيقة سرية من هيئة الأركان العامة للجيش في مقالاتها.


كتبت إليجاك المقال بشأن الأركان العامة عام 2015 لصحيفة مرتبطة بحركة جولن، وفقا لصحيفة حرييت اليومية.


أوضحت تقارير صحافية، أن محاميها كمال ارتوج ديرن قال للمحكمة الثلاثاء: إن اليجاك تناولت معلومات كانت معروفة بالفعل في ذلك الوقت.


عوقبت نازلي وهي صحافية وكاتبة مقالات ومشرعة سابقة بالسجن 14 شهرا في العام الماضي بتهمة إهانة رئيس الدولة وهي جريمة تصل عقوبتها إلى السجن أربع سنوات في تركيا.


اعتقلت السلطات إليجاك بعد فترة قصيرة من الانقلاب الفاشل عام 2016، وصدر بحقها حكم بالسجن مدى الحياة في فبراير 2018 في محاكمة منفصلة لعلاقتها المزعومة برجل الدين التركي المقيم في الولايات المتحدة فتح الله جولن.


تتهم الحكومة جولن بالتخطيط للانقلاب بواسطة فصيل من الجيش في يوليو 2016.


الكاتبة في "أحوال تركية" بيهتار أوكوتان، تقول إنّه تمّ توجيه تهمة "الانضمام إلى منظمة إرهابية مسلحة"، لـ"إليجاك"، ولم يكن هذا هو الاتهام الوحيد الذي وُجِّه إليها، فقد أخذت الحكومة التركية، حتى تضمن ألا تفلت من العقاب، تكيل لها عددًا آخر من الاتهامات مثل "السعي لتقويض البرلمان، وتعطيله عن أداء مهامه" و"التدبير لمحاولة الانقلاب على النظام الدستوري للدولة"، فإن هي أفلتت من عقاب علقت في الآخر. 


وقد دافعت إليجاك عن نفسها، ونفت وجود أي علاقة لها بمحاولة الانقلاب الفاشلة، وأكدت في حديثها أنها أسهمت في اكتشاف فضيحة الفساد والرشاوى في حكومة أردوغان في الفترة بين 17-25 ديسمبر.


ذكرت إليجاك كذلك أن السلاح الذي كان يُنقل إلى إحدى المنظمات، كان يُحمّل في سيارات تابعة لجهاز الاستخبارات التركي.


ذكرت إليجاك كذلك، أثناء محاكمتها، أن عمليات الفساد في الفترة بين 17 و25 ديسمبر كانت "أولى الخطوات لوقوع الانقلاب"، وأكدت أنها عدلت عن رأيها فيما يخص جماعة جولن بعد وقوع محاولة الانقلاب في 15 يوليو. لكنّ إليجاك أصبحت تحرِّض على الكراهية، وفق قوانين أردوغان الخاصة غير المكتوبة.


تعتبر تركيا بالفعل أسوأ مكان للحريات الصحافية، وأكبر سجن للصحافيين في العالم وفقا للمنظمات الدولية المعروفة.