رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


في عيدهم الـ67.. الداخلية تقدم 870 شهيداً في مواجهات الجماعة الإرهابية.. عمليات الغدر تزيد صلابتهم.. والتضحيات تدفع تقدمهم لفرض الأمن

24-1-2019 | 15:00


قدمت وزارة الداخلية، تضحيات واسعة على مدار تاريخها، وارتفعت أسهمها في قلوب المصريين عقب ملحمة الإسماعيلية عام 1952 عندما تصدى رجال الشرطة لقوات الاحتلال الإنجليزي بكل بسالة وفداء لحماية تراب مصر الغالية، فسجل وزارة الداخلية مليء بالتضحيات والفداء والبسالة، وأخرها ما واجهته الشرطة خلال الثمان سنوات الماضية منذ أحدث الفوضى والانفلات الأأمني في عام 2011، إلا أن استطاعت أن تنهض من كبوتها منذ سقوط حكم الفاشية الدينية في مصر وواجهت طيور الظلام بكل فدائية وجسارة سطرت من خلالها ملاحم وطنية وقدم عشرات الشهداء خلال أشهر قلائل من أجل تحقيق الأمن وفرض السيطرة على كافة أنحاء الجمهورية ودكت معاقل الإرهاب في التعاون مع القوات المسلحة.

قال اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، إن الرئيس عبد الفتاح السيسى أعلن أن مصر شامخة بأبنائها، حتى بات الشعب المصرى يساهم فى التنمية، مستبشراً بما تحقق من إنجازات.

وأضاف وزير الداخلية، في كلمة له بحفل عيد الشرطة رقم 67 المقام بأكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة، أمس، أن عطاء الشرطة ومازال يجسد العمل الوطني، ويؤدي رجال الشرطة واجبهم المقدس بتضحيات كبيرة.


وبمناسبة احتفال رجال الشرطة بعيدهم السابع والستين الموافق للخامس والعشرين من يناير من عام 2011، نرصد أبرز التضحيات التي قدمها رجال الشرطة خلال السنوات الأخيرة.

واجه رجال الشرطة العمليات الإرهابية بكل بسالة وشجاعة، ونجحوا في دك معاقل إرهابية والتصدي لهجمات أخرى لعدد من المنشآت الحيوية ودور العبادة، وكان آخرها استشهاد ضابط شرطة وإصابة آخر خلال تفكيك ثلاث قنابل في محيط  كنيسة العذراء بمدينة نصر.

وقدم رجال الشرطة 870 شهيداً من مختلف الرتب، خلال مواجهات مع عناصر جماعة الإخوان وأنصارها، منذ ثورة 30 يونيو حتى منتصف العام المنتهى، رغم أن عدد الشهداء فى النصف الأول من هذا العام كان أقل من 20 شهيداً فقط.


يعد استشهاد البطل اليوم وإصابة أخر خلال مواجهت بفدائية عبوة ناسفة زرعها أهل الشر لاستهداف احتفالات المصريين بعيد الميلاد المجيد امتدادا لبطولات رجال الشرطة التي نتابعها، وهي امتداد طبيعي لتاريخ طويل من البطولات والتضحية، تاريخ يحفل بالعديد من المحطات التي تؤكد وطنية هذا الجهاز ، ويحرص أفراده على التضحية بالغالي والنفيس لحفظ أمن المواطن وسلامته.

كما نجا رجال الشرطة من محاولة اليد الغادرة التي تتربص بهم آناء الليل وأطراف النهار لمنهم من استكمال بطولتهم وتضحياتهم إلا أن رجال الشرطة أبو وواصلوا عملهم بكل بسالة وشجاعة، ففى 24 مارس، نجا اللواء مصطفى النمر، مدير أمن الإسكندرية فى ذلك الوقت، من محاولة اغتيال مُحقَّقة، بعدما انفجرت عبوة ناسفة أثناء سير موكبه فى منطقة رشدى.


وقال مسؤول مركز الإعلام الأمنى إن عبوة ناسفة موضوعة أسفل إحدى السيارات على جانب الطريق بشارع المعسكر الرومانى بدائرة قسم شرطة سيدى جابر بمديرية أمن الإسكندرية انفجرت أثناء مرور السيارة التى كان يستقلها اللواء «النمر»، ما أسفر عن استشهاد فردى شرطة وإصابة 4، ووقوع تلفيات ببعض السيارات المتوقفة على جانبى الطريق.

إلا أن أعلنت رجال الأمن نجحو في يونيه الماضي، في ضبط قائد السيارة المُفخَّخة فى واقعة محاولة اغتيال «النمر».


كما أعلنت مقتل 4 من عناصر المجموعة المُنفِّذة فى معركة مسلحة مع الشرطة دارت فى محافظة أسيوط، حيث أسفرت عمليات التتبع عن اكتشاف وجود بعض أفراد الخلية بإحدى الشقق السكنية بمحافظة أسيوط.

وتمكنت أيضا من ضبط القيادى الإخوانى بحركة حسم الإرهابية، باسم محمد إبراهيم جاد، الذى تولى تدبير السيارة المستخدمة فى الحادث واستغلالها فى نقل المواد المتفجرة والأسلحة وتسليهما لعناصر البؤرة بمدينة الإسكندرية فى إطار الإعداد لتنفيذ الحادث.

فى 11 أغسطس، حاول انتحارى استهداف كنيسة العذراء بمنطقة مسطرد بمحافظة القليوبية، لكن اليقظة الأمنية انتبهت إليه، فما كان منه إلا أن فجّر نفسه بمنطقة الكوبرى الجديد، الذى يقع على بُعد 250 متراً من الباب الرئيسى للكنيسة.


وأعلنت وزارة الداخلية أن الإجراءات الأمنية المشددة التى تتخذها الوزارة لتأمين المنشآت والأهداف الحيوية أسفرت عن نجاح الخدمات الأمنية المعينة لتأمين الكنيسة أثناء الاحتفال بمولد السيدة العذراء فى الحيلولة دون تمكن أحد الإرهابيين من التسلل لحرم الكنيسة لتنفيذ مخططه الإرهابى، إذ تراجع حال مشاهدته الإجراءات الأمنية، فى محاولة لإيجاد حل بديل، فانفجرت العبوة الناسفة التى كانت بحوزته، ما أدى إلى مصرعه وتناثر أشلاء جسده بالمنطقة.

فى مطلع نوفمبر، هاجمت مجموعة إرهابية عدداً من زوار دير الأنبا صاموئيل المعترف غرب المنيا، أثناء عودتهم من الدير، ما أسفر عن استشهاد 7 وإصابة 14 آخرين، قبل أن تعلن وزارة الداخلية، بعد الحادث بـ24 ساعة، عن مقتل 19 من هذه العناصر فى معركة مسلحة بإحدى المناطق الجبلية بالظهير الصحراوى الغربى لمحافظة المنيا، والتى اتخذوها مأوى لهم بعيداً عن الرصد الأمنى، وعثرت القوات بحوزتهم على بنادق آلية وبنادق خرطوش.


وفى نهاية العام، تعرضت حافلة سياحية تقل 14 سائحاً فيتنامياً لتفجير إرهابى أثناء مرورها بشارع المريوطية بالجيزة، ما أسفر عن وفاة 4، بينهم مصرى، وإصابة 10 من السائحين، بالإضافة إلى سائق الأتوبيس ومندوب شركة السياحة، الذى تُوفى لاحقاً متأثراً بإصابته.

إلا أن الأجهزة الأمنية، عشية الحادث نجحت، في تصفية 40 تكفيريًا بينهم 14 إرهابيًا بمساكن أبوالوفا بالحي الـ11 بمدينة 6 أكتوبر، و 16 إرهابيًا بمنطقة مساكن أبناء الجيوة بطريق الواحات، و10 إرهابيين بمساكن ابنى بيتك بالعريش بشمال سيناء.