أعلن السفير الفنزويلي
في موسكو كارلوس رافاييل فاريا تورتوسا، اليوم الخميس، بأن بلاده أعطت الدبلوماسيين
الأمريكيين في فنزويلا مهلة 72 ساعة لمغادرة البلاد وعقب ذلك سيحرمون من الحصانة الدبلوماسية،
مشيرا إلى أن السلطات الفنزويلية لن تتخذ أي إجراء ضدهم من أجل عدم إثارة رد أمريكي
قاس.
وقال الدبلوماسي
في مقابلة مع قناة "روسيا — 24"التلفزيونية:" "في الولايات المتحدة،
ينتظرون أي ذريعة صغيرة قد تحدث داخل السفارة أو مع أي دبلوماسيي، لإثارة عمل آخر أكثر
صرامة ضد بلدنا. لذلك لن نفعل أي شيء. السفارة، إذا أردت أن تبقى، فلتبقى، لكن ليس
لدينا علاقات سياسية ودبلوماسية".
وكانت الولايات
المتحدة قد اعترفت، في وقت سابق، بالرئيس الجديد للبرلمان الفنزويلي المعارض، خوان
غوايدو، رئيسا للبلاد بدلا من نيكولاس مادورو. ودعا وزير الخارجية مايك بومبيو، مادورو
بتسليم السلطة إلى غوايدو.
في حين أعلن رئيس
فنزويلا، نيكولاس مادورو، يوم أمس الأربعاء، قطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات
المتحدة، وأمهل الدبلوماسيين الأمريكيين مهلة 72 ساعة لمغادرة البلاد.
وردا على ذلك،
دعا رئيس البرلمان الفنزويلي خوان غوايدو، الذي نصب نفسه رئيسا بالوكالة، مساء يوم
الأربعاء، البعثات الدبلوماسية الأجنبية إلى مواصلة عملها في البلاد.
وأيدت دول بينها
روسيا والمكسيك وكوبا وتركيا وبوليفيا، مادورو، واعتبرته الرئيس الشرعي للبلاد، فيما
أيدت دول أخرى رئيس البرلمان المنقلب منها بريطانيا وأمريكا وفرنسا والسويد والبرتغال.
من جانبها، حذرت
وزارة الخارجية الروسية بلسان نائب الوزير، سيرغي ريابكوف، الولايات المتحدة من أي
تدخل عسكري في فنزويلا، مشيرة إلى أن ذلك قد يتحول إلى سيناريو كارثي.
وقال نائب وزير
الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف: "إن روسيا ستواصل دعمها لفنزويلا التي تعد شريكا
استراتيجيا لموسكو، وسنعمل على حماية سيادتها".