حذرت المفوضة السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة ميشيل باشليه من أن الوضع في فنزويلا قد يخرج بسرعة عن السيطرة وبعواقب وخيمة.

ودعت باشليه - في بيان اليوم الجمعة في جنيف- إلى إجراء تحقيقات فعالة بشأن العنف الذي أدى إلى مقتل عدد من الأشخاص والإصابات خلال احتجاجات هذا الأسبوع هناك، كما حثت جميع الأطراف على إجراء محادثات فورية لنزع فتيل الأزمة متزايدة التصاعد.

وقال روبرت كولفيل المتحدث باسم المفوضة السامية إن مصادر محلية ذات مصداقية في فنزويلا أفادت بأن ما لا يقل عن 20 شخصا لقوا حتفهم بعد إطلاق النار عليهم من قوات أمن أو أعضاء في جماعات مسلحة موالية للحكومة وذلك يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، مشيرا إلى أن كثيرين أصيبوا بالرصاص والطلقات المطاطية.

وأضاف المتحدث باسم المفوضة السامية أن أي حادث عنف يؤدى إلى الوفاة أو الإصابة يجب أن يخضع لإجراء مستقل ونزيه لمعرفة ما إذا كان هناك استخدام مفرط للقوة من جانب السلطات أو إذا ارتكب أفراد الجماعات المسلحة جرائم سواء كانت تلك الجماعات مؤيدة للحكومة أو غير ذلك.

وحثت المفوضة الأممية السلطات الفنزويلية وخاصة قوات الأمن على ممارسة ضبط النفس واحترام حق كل شخص في التجمع السلمي وحرية التعبير. 

ودعت باشليه كذلك الزعماء السياسيين في فنزويلا على بدء محادثات فورية بهدف نزع فتيل الوضع وإيجاد حل عملي طويل الأجل للأزمة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية المترسخة في البلد.