أجبرت بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس، المواطن المقدسي محمد سمير العباسي، على هدم غرفتين من منزله ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، بدعوى البناء من دون ترخيص.

وأوضح العباسي - في تصريح اليوم السبت- أنه اضُطر لهدم غرفتين من منزله "غرفة نوم وغرفة معيشة"، مساحتهما حوالي 50 متراً مربعاً، تم تشييدهما منذ حوالي عامين ونصف العام، من البلاليت (الصاج المقوى)، مشيراً إلى أن بلدية الاحتلال أصدرت قراراً بالهدم الذاتي للغرفتين، وإلا ستقوم البلدية بتنفيذ القرار وتحمُّل نفقة بدل الهدم.

يُشار إلى أن بلدية الاحتلال أجبرت الأسبوع الماضي المواطن جميل مسالمة على هدم منزله في سلوان بيده، بحجة البناء من دون ترخيص.

وتؤكد جهات فلسطينية رسمية أن السلطات الإسرائيلية تقوم منذ سنوات بتنفيذ مخطط لتهويد المدينة وإفراغها من سكانها الأصليين الفلسطينيين.

وترفض بلدية الاحتلال منح تراخيص البناء للمواطنين الفلسطينيين المقدسيين، وفي الوقت ذاته تبني الآلاف من الوحدات الاستيطانية اليهودية.

وتبلغ مساحة حي سلوان -القريب من المسجد الأقصى- 5.64 كيلو متر مربع، وهو من أكبر أحياء المدينة المقدسة، ووصل عدد قاطنيه في نهاية عام 2016م --بحسب الإحصائية الإسرائيلية- إلى نحو 55 ألف مقدسي. ويوجد به نحو 5000 منزل مهدد بالهدم، تشكل 40% من مجموع منازل سلوان.

ويشكل هذا العدد الكبير من السكان مع المساحة الواسعة والقريبة من المسجد الأقصى مشكلة للاحتلال، تمنعه من تنفيذ مشاريع استيطانية فوق الأرض في الجهة الجنوبية من المسجد الأقصى، ما يجعلها مرهونة بمستقبل سلوان وما فيها من سكان.