أكد النائب علاء عابد أمام مجلس الشيوخ الإيطالى، فى اطار اجتماعات المبادرة المشتركة لدعم وتعزيز النظام القانونى لمكافحة الإرهابيين فى دول الشرق الأوسط والمغرب العربى ودول جنوب شرق أوروبا، إن دور مصر واضح فى مكافحة الارهاب والحفاظ على حقوق الإنسان الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والمدنية.
وأوضح عابد، فى كلمته أمام برلمانى العالم، تجربة مصر فى مكافحة الإرهاب والجهود التى تبذلها القوات المسلحة وأجهزة الشرطة الوطنية، فى مكافحة الإرهابيين.
وأكد فى كلمتة أنه لا يوجد مسمى مقاتل إرهابى، خاصة وأن المقاتل هو من يدافع عن الحق والأرض والعرض والشرف.
أما الإرهابيون فليس لهم لغة سوى القتل وسفك الدماء بالباطل ويدعون أنهم يقاتلون باسم الدين، وهم لا دين لهم ولا وطن.
ووجه عابد رسالة شكر وعرفان لجميع من ينتمون للمؤسسة العسكرية المصرية الباسلة والشرطة الوطنية على ما يبذلونة من جهد جبار وتضحيات كبيرة فى سبيل مواجهة ظاهرة الإرهاب الأسود.
ولفت عابد انتباه البرلمانيين إلى أن اعتصام "رابعة العدوية" خرجت منه كلمات من قيادات إرهابية كانت تحرض فى وضح النهار على القيام بعمليات إرهابية واضحة وصريحة أمام الرأى العام المصرى والعالمى، وهم من ينتمون لجماعة الإخوان الإرهابية المارقة، التى أصيبت بالهوس والجنون بعد أن رفض شعب مصر العظيم حكم الفاشية الدينية.
وقال عابد، موجها كلمته لبرلمانى العالم تعلمون كم مصر عانت من العمليات الإرهابية منذ عشرينات القرن الماضى، وخلال السنوات الأربع الماضية، ووقفت تحارب الارهاب بمفردها دفاعا عن أمنها وأمن العالم وكم حذرت الجميع من أن الإرهاب لا وطن ولا دين له، وأنه لا أحد بمنأى عن أخطاره حتى استفاق العالم على الصدمة فأصبح الإرهاب يضرب فى كل مكان، ولكن للأسف يبدو أن الإرادة السياسية الدولية لم تفق بعد تحذيرات القيادة السياسية المصرية من خطورة ظاهرة الإرهاب الأسود لأمن والسلم الدوليين.
وأكد عابد أنه للحق والتاريخ أن التعامل الحقيقى مع خطر الإرهاب والتطرف يتطلب معالجة كل جذوره وتجفيف منابعه، ولتكن البداية الجادة هى إعلان جميع دول العالم أن جماعة الإخوان المسلمين إرهابية والقضاء عليها بما فيها التنظيمات التى خرجت من تحت لوائها.
وتابع عابد، قائلا: كفى ما نشاهده فى العراق وتفكيك مؤسساته وما يحاول البعض تكراره الآن فى سوريا وليبيا واليمن.
وطالب المجتمع الدولى بأن يتصدى للإرهاب بجميع صوره وأشكاله وأن يفضح الدول التى تأوى الإرهابيين وأن يتولى المجتمع الدولى محاسبة الدول، التى تشجع وتمول الإرهابيين سياسيا أمام مجلس الأمن وجنائيا أمام المحكمة الجنائية الدولية مع صياغة قانون دولى لتجريم الإرهاب وأن تتخذ منظمة الأمم المتحدة قرارات فورية بتجميد عضوية الدول الداعمة للإرهاب وفرض عقوبات سياسية واقتصادية ضدها، وحتمية إعلان جماعة الإخوان وكل التنظيمات والجماعات، التى خرجت من رحمها إنها إرهابية.
جدير بالذكر أن الوفد البرلمانى المصرى برئاسة النائب علاء عابد، رئيس لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان وعضوية النائبين محمد ماهر وسولاف درويش.