رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


ندوة بمعرض الكتاب: الصوفية مؤهلة لقيادة حركة النهضة في العالم الإسلامي

28-1-2019 | 22:48


طالبت ندوة "التصوف كمنهج لمواجهة التطرف" التي أقيمت ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب، اليوم الاثنين، بإحداث نهضة صوفية علمية تستعيد بها الصوفية رونقها بما يمكنها من أن تواجه الفكر المتطرف.


وأوضحت الندوة التي شارك فيها عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر الدكتور أحمد البصيلي، والكاتب والمفكر الإسلامي الدكتور ناجح إبراهيم، أن الصوفية مؤهلة لأن تقود حركة النهضة في العالم الإسلامي؛ لأنها تدعو للحب والتسامح والحياة، عكس الجماعات الظلامية التي تدعو للكراهية والعنف والموت.


وقال الدكتور أحمد البصيلي إن التصوف كعلم ظهر بعد عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، كغيره من العلوم الإسلامية والعربية كالعقيدة والنحو وغيرهما، موضحا أن هناك اختلافا حول سبب تسمية الصوفية، فالبعض يرى أنه نسبة ﻷهل الصفة، والبعض يرى أنه من الصفاء، وآخرون يقولون إنه بسبب لبس الصوف.


وأكد البصيلي أن الصوفية تعلم المسلم حب آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته في ذات الوقت، لأن الصوفي يتعلم حب آل البيت من الصحابة رضي الله عنهم، كما يتعلم حب الصحابة من آل البيت الذين كانوا يسمون أبناءهم بأسماء كبار الصحابة، مؤكدًا أن التصوف هو البديل الوحيد للتطرف بشقيه الديني واللاديني.


من جانبه، أشاد الدكتور ناجح إبراهيم بدور الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف في التصدي للتطرف والإرهاب من خلال تفكيك الفكر الإرهابي وتفنيد دعاوى ارتكابه جرائمه باسم الدين الإسلامي.


ودعا إبراهيم إلى إحداث نهضة صوفية علمية تستعيد بها الصوفية رونقها بما يمكنها من أن تكون بديلاً للفكر المتطرف الذي يتجه الشباب لاعتناقه، موضحاً أن الصوفية مؤهلة لأن تقود حركة النهضة في العالم الإسلامي، لأنها تدعو للحب والتسامح والحياة، عكس الجماعات الظلامية التي تدعو للكراهية والعنف والموت.


ويشارك الأزهر الشريف - للعام الثالث على التوالي - بجناحٍ خاصٍّ به في معرض القاهرة الدولي للكتاب؛ وذلك انطلاقًا من مسؤوليته التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي الذي تبناه طيلة أكثر من ألف عام.


ويقع جناح الأزهر في قاعة التراث بالمعرض رقم "4"، حيث يمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة للندوات، وركن للفتوى، وبانوراما الأزهر، وركن للخط العربي، فضلا عن ركن للأطفال والأنشطة والورش الفنية.