قالت
الدكتورة نهى بكر، أستاذ العلاقات الدولية في الجامعة الأمريكية، إن زيارة الرئيس
الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر حملت أبعادا أمنية وثقافية واقتصادية وسياسية،
مضيفة أن جولته اليوم في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية وكذلك مشيخة الأزهر، جاءت
في إطار التأكيد على الجهود التي تقوم بها الدولة وحرصها على المواطنة واحترام
حقوق كل المصريين.
وأوضحت "بكر" في
تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الزيارة شهدت أيضا جولات للحضارة المصرية
القديمة في أسوان والأقصر وهو أمر من شأنه تحقيق مكاسب سياحية هامة، مشيرة إلى أن
الزيارة عمقت التعاون الاقتصادي حيث يبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين بقيمة
2.5 مليار يورو.
وأضافت أن
الرئيس عبد الفتاح السيسي عرض خلال المؤتمر الصحفي أمس مع ماكرون كل ما حققته
الدولة وحرصها على احترام حقوق الإنسان وخاصة في مجالات الصحة والتعليم ومكافحة
الإرهاب، موضحة أن المباحثات تطرقت إلى الملفات الأمنية المشتركة كالهجرة غير
الشرعية وأمن البحر المتوسط.
وأكدت أن
هناك مكاسب سياحية بعد زيارة ماكرون لمعبد أبو سمبل وتأمله للآثار المصرية وما
كشفته الزيارة من إعجابه بالحضارة الفرعونية القديمة، مضيفة أن الزيارة سيكون لها
مردودا اقتصاديا وأمنيا هاما أيضا.
كان الرئيس
الفرنسي إيمانويل ماكرون قد اختتم زيارته إلى القاهرة، اليوم، والتي استمرت لمدة 3 أيام، بعدما عقد جلسة مباحثات
مع الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس، كما أجرى اليوم زيارة إلى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية
والتقى بالبابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، بالإضافة إلى
زيارة مشيخة الأزهر حيث التقى بالإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب.