أكدت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان برنيل دالير كارديل، التزام الأمم المتحدة الثابت في العمل مع السلطات اللبنانية، لدعم استقرار لبنان وسيادته وسلطة الدولة فيه، ومساعدة المؤسسات الرسمية على تقديم إدارة أكثر فاعلية بشكل ملموس للجميع، ولتعزيز حقوق الإنسان وسيادة القانون.
جاء ذلك في تصريحات صحفية لـ كارديل، اليوم الثلاثاء، عقب لقاء عقدته مع الرئيس اللبناني ميشال عون، بقصر بعبدا الجمهوري بمناسبة انتهاء مهمة عملها في لبنان والتي استمرت 14 شهرا.
وأعربت المنسقة الأممية عن تقديرها للرئيس اللبناني على التزامه بتطبيق قرار مجلس الأمن 1701 (الصادر في أعقاب الحرب الإسرائيلية عام 2006)، مشيرة إلى أن هذا القرار يمثل أساسا لتعزيز الاستقرار، وتأكيدا لبقاء لبنان على المسار الصحيح لتثبيت السلام والأمن.
وأشارت إلى أن الأمم المتحدة ستواصل العمل لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، من خلال التطبيق الكامل للقرار 1701، مُثنية على التزام "عون" بالدعوة إلى حوار وطني من أجل وضع "الاستراتيجية الدفاعية" للبنان، معربة عن أملها أن يعقد هذا الحوار قريبا.
وقالت المسئولة الأممية: "آمل أن تساهم روح التسوية والوحدة الوطنية في تسهيل تشكيل حكومة جامعة في وقت قريب. كما أجدد امتناني للشعب اللبناني على كرمه وحسن الضيافة في استقبال اللاجئين بأعداد غير مسبوقة في القرن الحالي، وهو أمر يستحق التنويه والدعم الدوليين، ويشكل شهادة إضافية على نموذج لبنان الفريد في الانفتاح والعيش المشترك".
من جانبه، نوه الرئيس اللبناني ميشال عون، بالتعاون القائم بين لبنان والأمم المتحدة، لاسيما في ما يتعلق بحفظ الأمن والاستقرار على الحدود الجنوبية (مع إسرائيل) متمنيا أن يستمر هذا التعاون خدمة للمبادئ التي يؤمن بها لبنان والأمم المتحدة.