البورصة تعيد تفعيل اللجنة الاستشارية الدولية لرفع كفاءة وتنافسية سوق الأوراق المالية
أعاد محمد فريد رئيس البورصة المصرية تفعيل اللجنة الاستشارية الدولية, حرصا من إدارة البورصة على تبادل الأفكار والخبرات لرفع كفاءة وتنافسية سوق الأوراق المالية المصري.
ويترأس اللجنة محمد فريد صالح رئيس البورصة المصرية، وتضم في عضويتها عددا من ممثلي المؤسسات المالية الدولية المعنية بأسواق رأس المال، ومنها Anthony Miller المنسق العام مبادرة الأمم المتحدة للبورصات المستدامة ، وCynthia Steer عضو مجلس إدارة BNY Mellon بنك اوف نيويورك ، وDeborah Fuhr الشريك والمؤسس لشركة ETFGI للأبحاث والاستشارات بلندن ، وشريف وهبة الرئيس التنفيذي بجولدمان ساكس مصر ، وتامر بهجت شريك مؤسس بمكتب Ashurst أحد أكبر مكاتب المحاماة والاستشارات القانونية ببريطانيا.
وعقدت البورصة المصرية أول إجتماع للجنة بالقاهرة بعد إعادة التفعيل ، الثلاثاء ، بحضور كافة الأعضاء، وكانت البورصة قد دشنت هذه اللجنة منذ عام ١٩٩٩ بهدف دعم خطة تطوير سوق المال ولكنها لم تنعقد منذ عام ٢٠٠٨حتى تم تفعيلها حاليا لتعظيم الاستفادة من دورها في دعم استراتيجية البورصة لتعزيز النمو الاقتصادي .
وحضر الاجتماع عدد من أعضاء مجلس إدارة البورصة ، احمد ابو السعد،د. خالد سري صيام ود.ضياء نور الدين وهالة صقر وأحمد بهاء وشوكت المراغي
وستنعقد اللجنة بشكل دوري مرتين على الأقل سنويا، لبحث وتبادل الأفكار والخبرات فينا يتعلق بتطوير وتنمية سوق مصر المالي .
وتستهدف البورصة من وراء اللجنة الاستفادة من الخبرات الدولية المتنوعة لتطوير سوق الاوراق المالية المصري نظم وبيئة التداول وأفضل ممارسات الإفصاح وكذلك نظم الرقابة على التداول.
وخلال كلمته استعرض محمد فريد رئيس البورصة المصرية ، استراتيجية ادارة البورصة لتطوير وتعزيز دور سوق الأوراق المالية في تمويل النمو الاقتصادي ، فضلا عن المستهدفات المستقبلية
.
ليؤكد فريد ، أن وجود سوق مال نشط وكفء وفعال ضرورة لايمكن التنازل عنها لأي اقتصاد ناشئ يرغب في المنافسة واحتلال مكانة على خريطة الاستثمار ، وهو مانعمل عليه حاليا ليكون السوق المصري قادر على المنافسة أقليميا ودوليا لجذب المزيد من الاستثمارات في مختلف المجالات والأنشطة الاقتصادية .
وتابع فريد " تفعيل اللجنة يأتي في إطار حرص ادارة البورصة على التفاعل المباشر مع مختلف الأطراف لإحداث نقلة نوعية في البورصة المصرية " .
ليؤكد رئيس البورصة ،أن أسواق رأس المال ليست فقط منصة للتداول والاستثمار ولكنها رافد أساسى لتمويل الشركات العاملة فى مختلف الأنشطة الاقتصادية ومن ثم تمويل النمو الاقتصادى.
وتطرق الاجتماع الذي شهد قرابة ٤ جلسات ، إلى خطط البورصة لإنشاء سوق للعقود (المشتقات المالية)، فضلاً عن الأدوات والمنتجات المالية التي تعمل إدارة البورصة على تطبيقها خلال الفترة المقبلة لتعزيز التداول والسيولة ومنها بيع الأوراق المالية المقترضة ،فضلا عن التشاور وتبادل الأفكار حول كيفية استفادة البورصات من ثورة التكنولوجيا المالية.
وشهد اللقاء مشاورات بين أعضاء اللجنة وفريق العمل بالبورصة وأعضاء مجلس إدارة البورصة حول ماتم عرضه لتطبيقه وفق أفضل الممارسات العالمية.
وخلال اللقاء قال محمد فريد، إن إدارة البورصة تعمل على استكمال جهودها لتعميق سوق رأس المال المصري وفق أفضل المعايير والمواصفات العالمية، من منظور سلسلة القيمة المضافة عبر تحسين جانب العرض والطلب وتطوير بيئة التداول ، من خلال تحسين معدلات الإفصاح، بالتواصل ما بين الشركات المقيدة والمستثمرين، وتبسيط وتطوير آليات التداول مع استحداث أدوات مالية جديدة، والعمل على زيادة معدلات الثقافة والوعي المالي لزيادة أعداد المستثمرين.
واستعرض فريق العمل بالبورصة من مختلف القطاعات والإدارات ، ماتم انجازه خلال الفترة الماضية ، على كافة الأصعدة.
فعلى جانب العرض تم تطوير الإفصاح الالكتروني والافصاح باللغتين العربية والإنجليزية وتدشين نظام جديد CRMلتطوير عملية قيد شركات جديدة .
وعلى جانب الطلب عملت البورصة بشكل مكثف لرفع درجة الوعي المالي وتحسين مستويات المعرفة لدى المجتمع بما يسهم في اجتذاب مزيد من المستثمرين للسوق ، من خلال دورات وورش عمل بالجامعات والشركات المختلفة.
فيما تم تطوير موقع إلكتروني تفاعلي جديد لتلبية كافة احتياجات المستثمرين ورفع درجة معرفتهم.
وعلى جانب تطوير بيئة التداول تم اتخاذ العديد من الإجراءات وتفعيل واتاحة العدد من الادوات والمنتجات المالية لتعزيز التداول والسيولة بداية من خفض زمن الإيقاف المؤقت مرتين مرورا بتوسيع قاعدة الاوراق المالية المسموح بالتعامل عليها بنظام التداول في ذات الجلسة وصولا الى تفعيل نشاط صانع السوق وتطوير قواعد ومعايير ادراج الاوراق المالية في مؤشر EGX30 .